قتل 12 شخصا بينهم 11 مدنيا في تحطم طائرة عسكرية من طراز سوخوي 22 في حي سكني بالقرب من ساحة التغيير في شرق صنعاء، بحسبما افادت وكالة الانباء اليمنية الرسمية وعمال الانقاذ. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول قوله ان "المعلومات الأولية تفيد ان عدد الضحايا وصل الى 12 شخصا بينهم ثلاث نساء وطفلين بينما بلغ عدد المصابين 11 مصابا". وذكرت الوكالة ان الطائرة كانت في طلعة تدريبية. وبحسب عمال الانقاذ في المكان، فقد تم احصاء 12 قتيلا احدهم قائد الطائرة والباقون مدنيون من السكان بحسب مصادر متطابقة، الا ان فرق الانقاذ كانت لا تزال تبحث عن ضحايا او ناجين تحت الانقاض في فترة بعد الظهر. من جهته، افاد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان الطائرة التي تحطمت هي من طراز سوخوي 22 روسية الصنع مؤكدا ان الطائرة كان على متنها شخص واحد هو قائدها النقيب محمد شاكر، وقد لقي حتفه في الحادث. وبحسب المصدر، فان الطائرة لم تكن تحمل اي صواريخ، و"قد تم العثور على صندوقها الاسود وستكشف القوات المسلحة عن ملابسات الحادث" على حد قوله. واسفر التحطم عن اضرار كبيرة في الحي وشوهدت السيارات تحترق واعمدة الدخان تتصاعد فيما هرعت سيارات الاسعاف الى المكان بحسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وقد احترق المبنى الذي ارتطمت به الطائرة اولا، وهو مؤلف من اربعة طوابق، وظلت النيران تتصاعد من المحال التجارية والسيارات الراكنة امامها عند اسفل المبنى فترة طويلة. وتجمع السكان بالالاف في المنطقة وسط حالة من الذعر والفوضى، كما شارك طلاب جامعة صنعاء المجاورة في عمليات الانقاذ. وقال محمد الصبري، وهو احد سكان الحي، "لقد شاهدت الطائرة وهي في السماء ثم رأيتها تهوي الى ان سقطت". وذكرت الصبري ان العائلات الساكنة في المباني المجاورة لموقع تحطم الطائرة "خرجت في حالة من الذعر الشديد". اما الشاهد طه العناد فقال لفرانس برس "سمعنا صوت انفجار وظننا انه صاروخ سقط في الحي". وتعد حوادث تحطم الطائرات العسكرية اليمنية رائجة، خصوصا ان القسم الاكبر من الاسطول العسكري اليمني الروسي الصنع قديم ومتهالك. وتحطمت طائرة عسكرية في شمال صنعاء في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.