لمدة تزيد عن ثلاث ساعات من صباح اليوم الخميس 14 فبراير، إستغرقت مدة مرافعة النيابة العامة بالمحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، إزاء ملف المعتقلين الصحراويين المتهمين على خلفية أحداث مخيم "أكديم إزيك" بالعيون، وطالبت فيها النيابة العامة بإدراج مدى تورط المتهمين في التهم الموجهة إليهم، وطالبت بالحكم غيابيا على المتهم الصحراوي الذي يوجد في حالة فرار "حسنا عليا"، وإدراج أقصى العقوبات للمتهمين كل حسب مسؤوليته. وفي إطار دفاع النيابة العامة بالمحكمة العسكرية على المحاضر، قالت بأن "كل التهم المجودة في المحاضر هي ثابتة ولا وجود لدليل ملموس ينسفها"، وذكرت في سياق المرافعة وكما عاينت "شبكة أندلس الإخبارية" بأن "كل التهم الموجة لكل من : الأصفاري النعمة، عبد الله التوبالي وزيو عبد الرحمان المتعلقة بالمشاركة في القتل عن طريق عصابة إجرامية، نظرا لشهادة شهود الإثبات". ملتمس قد يغير معادلة الحكم .. وفي ملتمس لهيئة الدفاع تقدمت به في جلسة أمس، القاضي ب"إجراء فحص طبي" للمعتقلين الصحراويين الذين إتهموا قوات الأمن ب"إغتصابهم وتعذيبهم"، وهم : الديش الضافي، لحسن الزاوي ومحمد الأيوبي، وقد قبلته النيابة العامة من "حيث الشكل ورفضته من حيث المضمون"، وهذا القبول الشكلي للملتمس من قبل النيابة العامة قد يغير معادلة السير الطبيعي للمحاكمة، إذ أنه في حالة أخذه بعين الإعتبار من قبل الهيئة القضائية، قد يمدد في فترة المداولة إلى أكثر من ثلاث أيام. وفي حالة، عدم أخذه بعين الإعتبار، فمن المرتقب أن يصدر الحكم في حق المتهمين الصحراوين غدا الجمعة مساء بعد إستكمال مرافعتي هيئة الدفاع والنيابة العامة. وغدا سيتم إكمال مسلسل مرافعات الدفاع عن المعتقلين الصحراويين، ولحدود الساعة، فقد تمت سبع مرافعات من هيئة الدفاع، لتستأنف غدا صباحا المرافعات الأربعة المتبقية من هيئة الدفاع، ليعقبها تعقيب النيابة العامة، مع إحتفاض الدفاع بحق الرد. هذا، وقد تحركت هيئة الدفاع بعد إستئناف الجلسة في الفترة المسائية، في إتجاه إبراز "مكامن الضعف" في مرافعة النيابة العامة لهذا اليوم، إعتبرت بدورها بأن "إعتقال المتهمين الصحراوين جاء خارج مدة الأحداث، ولاوجود لأي دليل ملموس من قبل شهود الإثبات وكذا النيابة العامة يدين المعتقلين الصحراويين بالتهم الموكولة إليهم". "مشادات" بين الآهالي خارج المحكمة.. واصلوا كل من أهالي المعتقلين الصحراوين وأقارب الضحايا من القوات الأمنية، إحتجاجهم أمام المحكمة العسكرية بالرباط صباحا ومساء، مرددين شعارات تنديدية ومطلبية من المحكمة العسكرية، وقد عاينت "شبكة أندلس الإخبارية" هجوم شابين من أهالي الضحايا على أهالي المعتقلين الصحراويين مساء، قبل تدخل عناصر من الشرطة لمنعهم من الهجوم.