لم يصدر حكم الغرفة القضائية للمحكمة العسكرية الدائمة بالرباط لحدود كتابة هذه الأسطر في حق المعتقلين الصحراويين المتابعين على خلفية أحداث "أكديم إزيك" بالعيون. وقد بدأت أطوار المحاكمة ل24 معتقل صحراوي متابع في الملف منذ الساعة التاسعة صباحا من هذا اليوم الجمعة وماتزال أطوارها مستمرة لحدود الساعة (التاسعة والربع) . وعاينت "شبكة أندلس بريس الإخبارية" من داخل قاعة المحكمة العسكرية التي ما تزال تجري فيها المرافعة من الجانبين، حضور شخصيات حقوقية وطنية ودولية، بريطانية وأمريكية إلى جانب برلمانيين عن لجنة حقوق الإنسان في شمال أفريقيا والشرق الأوسط بالبرلمان الأوربي. وإلتمس في بداية مرافعته، دفاع المعتقلين المتهمين على خلفية أحداث "أكديم أزيك" من رئيس الجلسة السماح بدخول شخصين من آهالي كل معتقل من ضمن المعتقلين ال24، وهو الملتمس الذي وافق عليه رئيس الجلسة الذي بدا مستمعا لجميع المرافعات والملتمسات. لكن مع نقل قبول الملتمس للآهالي المحتجين خارج المحكمة في شكل حلقية، رفضوا حينها الدخول لمعاينة أطوار المحاكمة، بمبرر "أن ندخل جميعا أو نظل في الخارج جميعا". وبعدها، تبين بأن المحكمة ترفض من دفاع المتهمين ما أسمته "الدفوعات الشكلية الغير ملموسة" والتي تهم عدم اختصاص المحكمة العسكرية في البت في هذه القضية وعدم علنية جلسة المحاكمة وبطلان محاضر الضابطة القضائية والاجراءات التي بنيت عليها٬ وانعدام حالة التلبس، كما تتلعق هذه الدفوعات بتمتيع المتهمين بمحاكمة في حالة سراح٬ وعدم إشعار عائلات المتابعين باعتقالهم٬ وخرق المادة 3 من قانون المسطرة الجنائية المتعلقة بعدم إشعار الوكيل القضائي للملك بمتابعة موظفين عموميين. وكما عاينة "شبكة أندلس بريس الإخبارية" الأجواء خارج المحكمة، فقد إتسمت بوجود شكلين إحتجاجيين أمام المحكمة، الأول كان يضم أكثر من 20 محتج من آهالي الضحايا من القوات الأمنية العمومية. وفي المقابل، نظموا أهالي المعتقلين الصحراويين يصعب عدهم، لكن يتجاوز عددهم 100 مندد في الشكل الذي رابطوا عليه طيلة اليوم .مرددين شعارات من قبيل "لا شرعية ..لا شرعية للمحاكمة العسكرية ..". وطبع الجو العام للمحاكمة تطويق وترقب أمني مشدد من قبل مختلف الأجهزة الأمنية من داخل المحكمة وخارجها إلى حدود الشوارع الجانبية للمحكمة العسكرية . وذكر أحد المعتقلين المتهمين على خلفية أحداث "أكديم إزيك" خلال المداولة، بأن "مطالبهم كانت وماتزال إجتماعية، ولا داعي لتسييس ملفنا، ونطلب من جبهة البوليساريو وأنصارها أن يحترموا قناعتنا ولا داعي للركوب عليها وإدخالها في صراع سياسي نحن بعيدين كل البعد عنه".