أقر وزير الزراعة والأغذية الايرلندي سيمون كوفني بوجود آثار صغيرة من لحم الخنزير في منتجات لحوم البقر في أوروبا. وقال كوفني في مؤتمر صحافي بعد اجتماع طارىء لوزراء الزراعة والأغذية في الاتحاد الأوروبي لمناقشة فضيحة لحم الخيل في أوروبا "أعرف أن بعض التجارب والنتائج التي نشرت أظهر وجود بعض لحم الخنزير في الحمض النووي لمنتجات لحوم البقر ولكن بنسب منخفضة جدا". وأضاف أنه "من السهل أن نفهم عند التفكير في مرافق الإنتاج التي تجهز منتجات لحوم الخنزير وبعد ذلك منتجات لحوم البقر أن يكون هناك تنقل للحمض النووي من واحدة إلى أخرى عن طريق الصدفة" دون أن يوضح متى وأين تم إجراء الاختبارات. وأشار الى أن النتائج أظهرت "أن لحوم الخيل بيعت على أساس أنها لحوم بقر مع نسبة واحد أو اثنين في المئة من الحمض النووي للحم الخنزير في منتجات لحوم البقر". وكان الوزير الايرلندي الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي يرد على تساؤلات عما إذا كان هناك احتمال لوجود لحوم حيوانية اخرى في المنتجات التي يتم تناولها في أوروبا خاصة وأن لحم الخنزير محرم بالنسبة للمسلمين واليهود. وكانت (فضيحة لحوم الخيل) قد شملت 16 بلدا أوروبيا حيث تم بيعها على أساس أنها منتجات مستخرجة من لحوم البقر غير أن كوفني شدد على أنه "أصبح واضحا أن هذا يمثل مشكلة واسعة للاتحاد الأوروبي الذي يحتاج إلى حلول شاملة". من جانبه قال مفوض الصحة بالاتحاد الاوروبي تونيو بورغ انه "لا أحد له الحق ببيع منتجات على أساس أنها مستخرجة من لحوم البقر وهي ليست كذلك" متعهدا بالتحقيق في هذه الفضيحة واعتبار المسؤولية عنها جنائية. وحث الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على "تكثيف تحقيقاتها وتعميمها دون تأخير والوصول لأي معلومات جديدة تمكننا من إثبات الوقائع الكاملة لهذه القضية في أقرب وقت ممكن وبالتالي طمأنة المستهلكين الاوروبيين". وأضاف مفوض الاتحاد الأوروبي أنه سيطلب من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد إجراء اختبارات للحمض النووي بشكل عشوائي على منتجات لحوم البقر لتتبع آثار لحوم الخيل ونشر النتائج في موعد أقصاه 15 أبريل المقبل. يذكر أنه تم اكتشاف لحوم الخيول في عدد من المنتجات التي يفترض أنها لحوم أبقار بنسبة 100 في المئة في عدد من المطاعم ومراكز البيع في كل من السويد وبريطانيا وفرنسا في ظل الاعتقاد أن هذه المنتجات تسربت إلى 16 دولة من دول الاتحاد الأوروبي.