رفعت »وكالة معايير الأطعمة« النقاب عن البريطانيين استهلكوا العام الماضي لحوم الأبقار المستنسخة بدون علمهم. وأقرت بأنها لا تحيط علما بكمية هذه اللحوم بالضبط، ولكن نما الى علمها أن مزرعة في منطقة الهايلاندز الاسكتلندية أدخلت في السلسلة الغذائية لحم ثور مستنسخ على الأقل، وذلك في انتهاك صريح للوائح الأطعمة المسموح بها. ويفيد الخبر بأن حليب الأبقار المستنسخة بيع سرّا في بريطانيا. ويذكر أنه تبعا لقوانين الاتحاد الأوروبي ولوائحه فإن الأغذية من الحيوانات المستنسخة، بما فيها الحليب، يجب أن تجتاز معايير السلامة قبل الشروع في بيعها للجمهور. وقالت »وكالة معايير الأطعمة« إنها لم تجز الحليب المنتج في المزرعة البريطانية المذكرة وإنها بدأت تحقيقا شاملا في الأمر. و قالت الوكالة إن ثورا آخر ولد من جنين مأخوذ من بقرة مستنسخة ذبح الأسبوع الماضي، لكن السلطات اعترضته قبل تمكن المزرعة من بيعه للجمهور. وأضافت أنها عثرت أيضا على عجول مستنسخة وسط الأبقار المخصصة لإنتاج الحليب في المزرعة نفسها. وأعلن مجلس الهايلاندز البلدي أيضا أنه يحقق الآن من جهته في تاريخ الثورين المذبوحين مع صاحب المزرعة، كالون إينس، من اينفيرنيس. وقال ناطق باسمه: »ننسق الجهود حاليا مع وكالة معايير الأطعمة، وأرسلنا ضابطين للتحقيق مع المزارع المتهم ببيع لحوم الأبقار المستتنسخة. تهمنا معرفة مدى انتشار هذه الظاهرة وما إن كان البريطانيون يستهلكون لحومها بانتظام وبغير علمهم«. ومن جهته شدد تيم سميث، من وكالة معايير الأطعمة، على أنه لا توجد مخاطر صحية ناتجة عن استهلاك لحوم العجول المولودة لأبقار مستنسخة أو شرب حليب هذه الأبقار لأنها غير معدلة وراثيا وإنما هي »نسخ« لأبقار أخرى وتعتير على هذا النحو في مقام »التوائم«. وأتى قوله هذا بالرغم من أن ناطقا باسم الوكالة قال في أعقاب تفجر فضيحة الحليب إن وكالته »ظلت تنظر منذ العام 2007 إلى الأغذية من الحيوانات المستنسخة ومواليدها باعتبارها »أطعمة غير مُجرّبة«. وعلى هذا الأساس فيتعين أن تخضع لاختبارات السلامة قبل ترخيصها للبيع في الأسواق البريطانية«. وأقر سميث بأن الوكالة لا تحيط علما بكميات لحوم الأبقار المستنسخة التي استهلكها البريطانيون أو يستهلكونها حاليا. وأضاف قوله: «ثمة تحقيق يجري حاليا في الأمر. ورغم أننا نتمتع بنظام عالي التطور لتقفي آثار الأبقار في المزارع البريطانية كافة، فنحن لا ندرك على وجه التحديد عدد الأجنة المستوردة الى البلاد بغرض الاستنساخ».