تم أمس الأربعاء في العاصمة الإسبانية مدريد مساءلة أمين الصندوق السابق لحزب الشعب الحاكم لويس بارثيناس بالإضافة إلى المشرع السابق للحزب خورخى ترياس، في فضيحة الفساد التي هزت كيان حكومة رئيس الوزراء ماريانو راخوي. وكانت الفضيحة قد انفجرت بعد أن نشرت صحيفة “البايس” اليومية مستندات حول حسابات سرية مزعومة متعلقة ب” بارثيناس” تشير إلى حصول راخوي وقادة آخرين بحزب الشعب على أموال غير شرعية على مدى نحو عشر سنوات، في شكل رواتب تكميلية كانت تصل قيمة الواحدة منها إلى خمسة عشر ألف يورو سنويا، من قبل شركات خاصة. إيسبيرانزا أغيري من حزب الشعب تقول:” لحسن الحظ فقد تم استجواب بارثيناس من قبل المدعي العام لمكافحة الفساد، القاضي سيقوم باستجوابه في الخامس والعشرين من فبراير، هذا الموعد متأخر بحسبي، كيف سيتفاعل الرأي العام مع هذه القضية في هذه الحالة؟” هذه الفضيحة أثارت موجة من الاحتجاجات في البلاد للمطالبة باستقالة “ماريانو راخوي” الذي انكر كل الاتهامات الموجهة له. ومن المتوقع أن يقوم الادعاء في وقت لاحق باستجواب عدد من رجال الأعمال الذين قاموا بإمداد حزب الشعب بأموال كبيرة غير مشروعة بحسب المستندات التي نشرتها جريدة “البايس”.