تخلد أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، اليوم السبت، الذكرى 57 لليوم الوطني للمقاومة، الذي يقترن بذكرى استشهاد البطل محمد الزرقطوني، والذي يعد مناسبة لاستحضار رموز الوطنية والإشادة بنضالهم من أجل عزة الوطن. ويعتبر الشهيد محمد الزرقطوني من أبرز المقاومين المقاومين الأفذاذ والرموز الخالدين، الذين أسسوا لانطلاق المقاومة، وتخطيط أهدافها، وتعزيز تنظيماتها، إذ كان بطلا من أبطال الكفاح المجيد، حريصا على تقوية تنظيمات المقاومة وامتداداتها، ويعمل، بتنسيق وتخطيط مع رفاق في النضال، دفاعا عن مقدسات الوطن. وتوفي الشهيد الزرقطوني يوم 18 يونيو 1954، حينما تمكنت سلطات الحماية من إلقاء القبض عليه، ففضل الشهادة حفاظا على أسرار المقاومة، وتضحية من أجل استمرارها، وأعطى بذلك المثال على الروح الوطنية الصادقة، والتفاني في الدفاع عن مقدسات الوطن، وهذه الروح الخالدة جسدها الشهداء الأبرار عبر كل جهات المغرب، والمقاومون وأعضاء جيش التحرير الأفذاذ، متحملين كل الشدائد، إيمانا بحرية بلادهم واستقلالها وصيانة مقوماتها. وكان حتما انتصار إرادة العرش والشعب وعودة بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس، محفوفا برفيقه في الكفاح الملك الموحد، جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، والأسرة الملكية الكريمة من المنفى في 16 نونبر 1955، معلنا بشرى انتهاء عهد الحجر والحماية، وبزوغ فجر الحرية والاستقلال.