تأكد اليوم قرار الحكومة الاسبانية المركزية بتقليص الميزانية المخصصة لمحافظة بالينسيا والبلديات التي تدعم السياسات الاجتماعية بما فيها خدمة أكثر من 880.000 مهاجر وأجنبي مقيم بهذه المنطقة، حسب تصريحات للمسؤول بمستشارية التضامن والمواطنة السيد رفائيل بلاسكو. وأشار نفس المسؤول إلى أن قرار تقليص الدعم المادي لسياسات الخدمات الاجتماعية من طرف حكومة ثباطيرو قابله من جهة الحكومة المحلية ببالينسيا الحفاظ على هذه الساسات، وأكد على أن البرنامج الذي يهدف إلى إدماج الأشخاص المهاجرين قد نما وتطور أكثر مما كان عليه في السنة الماضية. وبموجب هذا القرار ستنخفض الميزاينة المخصصة للحكومة البالينسية والبلديات من 23 مليون يورو الممنوحة خلال السنة المنصرمة إلى 7،6 مليون يورو. واعتبر السيد بلاسكو هذا المبلغ بالمهين والشحيح لما له من عواقب وخيمة تحد من امكانيات الآلاف من الأشخاص المهددين بالإقصاء الاجتماعي. وقد خولت منحة السنة المنصرمة 2009 من دعم العديد من المشاريع توخت الحد من العنصرية ومحاربتها ودعم إندماج المهاجرين والأجانب. ويبقى المتضرر الأكبر من هذا القرار هي البلديات ومؤسسات اتحاد البلدات التي تضم في صفوفها مؤسسات الوساطة التي تقدم خدمات كبيرة للمهاجرين الذي يعانون من وضعية الاقصاء الاجتماعي، إذ يتوافد عليها سنويا ما يزيد عن 35.000 مهاجر. وأدان السيد بلاسكو بشدة هذا القرار لكونه لا يستهدف فقط المهاجرين والاجانب بل يمس وبشدة الساكنة الأصلية التي ستعرف نقصا كبيرا في الخدمات ولاسيما التربوية منها. لذا طالب حكومة ثباطيرو بتنفيذ الاتفاق الذي صادق عليه مجلس النواب في شهر دجنبر المنصرم المتمثل في الرفع من جديد من "صندوق الإيواء" من 100 مليون إلى 200 مليون يورو توزع على مناطق الحكم الذاتي على غرار السنوت الماضية، و دعا جميع البلديات إلى الانتفاضة في وجه هذا القرار المجحف.