قبل أسبوعين من إطلاق صافرة بداية أولى مباريات كأس الأمم الأفريقية في جنوب أفريقيا يوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري، وصلت نسبة بيع تذاكر المباريات إلى حوالي 60 بالمئة من الهدف المراد تحقيقه ويتبقى بذلك 200 ألف تذكرة تنتظر من يشتريها. وكان البيع قد شهد تباطؤا كبيرا من قبل المشترين، وحتى بعد شهر من فتح باب الشراء كان عدد التذاكر المباعة قد وصل إلى 30 ألفا فقط. بيد أن حركة الشراء قد شهدت تسابقا محموما الأسبوعين الماضيين من قبل عشاق الساحرة المستديرة وارتفعت النسبة إلى 60 بالمئة من مجموع التذاكر المطروحة للبيع أي 300 ألف تذكرة من مجموع 500 ألف. ولتوضيح الأمور أكثر، نأخذ مثالا: مباراة الافتتاح بين جنوب أفريقيا والرأس الأخضر، بلغ عدد المقاعد الخاوية فيها حدا يبعث على القلق الحقيقي. في حين أن التذاكر المخصصة للمجموعة الرابعة، مجموعة الموت، والتي تضم كوت ديفوار والجزائر وتونس وتوغو، والبالغ عددها 200 ألف تذكرة لم يبع منها إلا 25 بالمئة أي بواقع ثماني آلاف تذكرة لكل مباراة في ملعب يتسع لأكثر من 44 ألف مشجع، كما يبدو أن مشاركة لاعبين عالميين مثل ديدييه دروغبا – قائد منتخب كوت ديفوار – لم يمثل عامل جذب لشراء تذاكر هذه المجموعة. ومع أن عددا من البلاد الأفريقية المشاركة في البطولة شهدت إقبالا واسعا على شراء التذاكر، الجماهير الأثيوبية اشترت 30 ألف تذكرة كما أن جماهير حامل اللقب، زامبيا، استحوذت على 15 ألف مكان، يبقى الجنوب أفريقيون الهدف الرئيس من عمليات تسويق التذاكر. وانخفاض أسعار التذاكر في جنوب أفريقيا – 5 راند، حوالي 4 يورو – لم يكن كافيا لإقناع سكان البلاد بشراء التذاكر لأن حضور المباريات يستدعي بلا شك إضافة مصاريف الانتقال، ونظرا لأسعار المواصلات الباهظة فإن عددا كبيرا من المشجعين أحجموا عن الشراء.