لم تمض 48 ساعة على اعلان قناة الجزيرة الفضائية عن خطط لانشاء محطة اخبارية تعمل في الولاياتالمتحدة مقابل اشتراكات من خلال شراء محطة كارنت التلفزيونية حتى وجدت القناة نفسها في معركة حامية للاحتفاظ بحقوق التوزيع. واستهدفت صفقة استحواذ الجزيرة على كارنت في الأساس الحصول على حقوق التوزيع. وتعتزم الجزيرة -التي تعمل برعاية من قطر- أن تحل محل كارنت في أكثر من 40 مليون منزل حيث توزع حاليا مع شبكتها الاخبارية التي يطلق عليها مبدئيا اسم الجزيرة أمريكا. ويتوقف نجاح الشبكة الجديدة على الحفاظ على مستوى التوزيع إن لم يكن زيادته. وقال شخص مطلع على صفقات المحطات التلفزيونية التي توزع مقابل اشتراك إن الشركات التي توزع هذه المحطات ستسعى بالتأكيد إلى الحصول على شروط أفضل من الجزيرة في حال "لم يشأ أحد توزيع تلفزيون كارنت وهم يريدون توزيع القناة التابعة للجزيرة بأسعار أقل." فعلى سبيل المثال اعلنت احدى الشركات الموزعة للقناة الأمريكية وهي تايم وورنر كابل فور علمها بالصفقة التي أبرمت في وقت متأخر يوم الاربعاء إنهاء عقد التوزيع مع محطة كارنت وهو ما يعني أن عملاءها لن يشاهدوا الشبكة الجديدة التي سيطلق عليها الجزيرة أمريكا. إلا أن الشركة تراجعت قليلا عن موقفها يوم الخميس. وتايم وورنر كابل هي ثاني أكبر شركة لتوزيع القنوات التلفزيونية مقابل اشتراك في الولاياتالمتحدة إذ يبلغ عدد مشتركيها 12 مليونا. وقالت في بيان "نتعامل بعقل منفتح ومع تطور الخدمة سنقيم ما إذا كان اطلاق الشبكة أمرا مفيدا لعملائنا." وتسعى الجزيرة منذ سنوات لتعزيز وجودها في سوق المحطات المدفوعة في الولاياتالمتحدة لكنها أخفقت حتى الآن في توزيع برامجها على نطاق واسع وهو ما يعود في الأساس لأسباب سياسية. ويعتبر كثيرون الجزيرة التي تشاهد في مختلف البلدان العربية مناهضة للولايات المتحدة خاصة في ذروة الغزو الأمريكي للعراق.