أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري، مساء أمس الجمعة بباريس، أنه" سيتم تسليط الضوء بالكامل على وفاة " الشاب كمال عماري،الذي توفي أمس الخميس بإحدى مستشفيات مدينة آسفي. وحسب أعضاء من"حركة 20 فبراير" فقد توفي عماري متأثرا بجروح أصيب بها خلال مسيرات نظمت الأحد الماضي، وهي ادعاءات "كذبتها بشكل قاطع" السلطات المحلية بمدينة آسفي. وشدد السيد الناصري، الذي حل ضيفا على القناة الاخبارية "فرانس 24"، أن السلطات العمومية قررت فتح " تحقيق قضائي معمق" والقيام ب"تشريح جثة الهالك". وأشار إلى أن التحقيق القضائي والتشريح وحدهما الكفيلان بتوضيح الرؤية وتحديد المسؤوليات، مذكرا أن هذه الوفاة وقعت" في ظروف يتطلب تحديدها ". وفي معرض رده على سؤال حول علاقة هذه الوفاة بالمسيرات المنظمة الأحد الماضي، شدد وزير الاتصال على " أننا كسلطات عمومية ليس لدينا أي مشكل على الاطلاق مع شباب حركة 20 فبراير". وقال إنه "عندما يتعلق الأمر بشباب يناضلون من أجل ملكية برلمانية أي دفع مسلسل الاصلاحات إلى أعلى مستوى، يمكن أن أؤكد لكم أننا نمد يدنا لهؤلاء الشباب الذين هم أبناؤنا ويوجدون في صلب انشغالاتنا". ومع ذلك، أشار الوزير، إلى أن "هذه الحركة قد وقعت رهينة بين أيادي متطرفين يسعون الى تشويه أي مبادرة تقوم بها الحكومة لأن لهم رؤية لا علاقة لها بمسلسل الاصلاحات،وأضاف أن هؤلاء الأشخاص تموقعوا دائما في الواجهة ضد المؤسسات،والاصلاح لا يوجد ضمن أجندتهم ،ويسيرون في طريق زعزعة الاستقرار". من جهة أخرى، أشار السيد الناصري إلى أن الإصلاحات الدستورية شكلت موضوع نقاشات وطنية وشعبية متقدمة بشكل كبير. وأكد أن مشروع الدستور الجديد الذي وضعته لجنة من القانونيين، والذي شكل موضوع مشاورات بين مختلف القوى السياسية والنقابية سيكون "مشروعا متقدما بشكل كبير". وأضاف أن هذا النص " سيعطي للمغرب صورة بلد متجذر في الحداثة ويرغب في طي صفحة مقاربة تقليدية عفى عنها الزمن". المصدر ماب