ذكرت مصادر مقربة من حركة عشرين فبراير أن مدينة الدارالبيضاء شهدت ثاني "أحد أسود" على التوالي حين أنزلت السلطات المغربية مختلف "قوات الأمن" إلى شارع إدريس الحارثي (شارع الشجر) بحي اسباتة يوم الأحد 29 ماي، لمنع مسيرة احتجاجية سلمية دعت الحركة. وقد استطاع شباب ومكونات حركة 20 فبراير، وبانخراط مشهود من شباب المنطقة، من تنظيم مسيرات في الشوارع الفرعية، وتمكنوا من الصمود في وجه التدخل العنيف لقوات الأمن لأزيد من ساعتين حيث دامت الاحتجاجات في نقط كثيرة إلى حدود الساعة 20:00. وردد المحتجون شعاراتهم المعهودة من قبيل: "علاش جينا واحتجينا المعيشة غالية علينا" و"الشعب يريد إسقاط الاستبداد" و"فلوس الشعب فين مشات في موازين والحفلات". فابتداءً من الساعة 18:00 تدخلت مختلف "قوات الأمن" في حق المحتجين المسالمين المرددين "سلمية سلمية.. لا حجرة لا جنوية"، مستعملة الهراوات و الحجارة والمطاردات عبر السيارات والدراجات النارية لقمع المتظاهرين، مما أدى إلى إصابات خطيرة في صفوف العديد من المحتجين، وتم نقل كثيرين إلى المستشفيات، دائما حسب مصادر الحركة. كما تم اعتقال عدد من المواطنين المحتجين، ناهيك عن حالات الإغماءات والتعنيف اللفظي والمادي والمعنوي المضمخ بدماء المغاربة التي سالت في شوارع البيضاء ، وقد قدرت الجروح البليغة والكسور في 50 حالة إضافة إلى حوالي 10 معتقلين. كما طال التعنيف عددا من الإعلاميين والصحفيين.