عبرت جماعة العدل والإحسان اليوم الجمعة عن تنديدها بتفجير مراكش الإرهابي "أيا كانت الجهات التي تقف خلفه" واصفة إياه ب"العمل الإجرامي الشنيع" ومحذرة من "تكرار نفس الأسلوب الأمني والتجييش الإعلامي المتطرفين اللذين أعقبا أحداث 16 ماي الأليمة، وما رافق ذلك من خروقات جسيمة للحقوق والقوانين". وبعد أن أكدت، في بيان للناطق الرسمي باسمها، فتح الله أرسلان، على نبذ العنف "أيا كان مصدره"، نبهت الجماعة إلى أن "الجهات التي تقف وراء هذا العمل الإجرامي تعمل ضد المصلحة العامة للبلاد من خلال نشر الرعب وعدم الاستقرار وخلط الأوراق". وأكدت الجماعة التي كانت قد انخرطت بقوة في الحركات الاحتجاجية المناهضة للفساد والمطالبة بتغيير ديمقراطي حقيقي في البلاد، أن الجهات التي تقف وراء هذا العمل الإجرامي "ليس لها من هدف إلا التشويش على مسار الحركة الاحتجاجية الشعبية التي وصلت أوجها في الضغط أمام عدم التجاوب الرسمي مع أبسط المطالب". ووجهت الجماعة نداء إلى الشعب المغربي من أجل "اليقظة الجماعية وعدم الالتفات إلى هذه المشوشات، والمضي بثبات وسلمية نحو تحقيق الأهداف التي من أجلها دشن مسيرة إسقاط الفساد والاستبداد"، مشيرة إلى أن تفجير مراكش "يأتي في ظرفية وطنية وإقليمية تتميز بيقظة شعبية وهبة جماهيرية تؤسس لمرحلة جديدة في تعاطي الشعوب مع قضاياها اليومية والمصيرية". ولم يفت جماعة الشيخ ياسين التعبير عن ألمها الشديد لهول ما حدث، و ترحمها على كل الأرواح التي أزهقت غدرا، متوجهة بتعازيها الحارة للعائلات المكلومة، وداعية للمصابين بالشفاء العاجل . هذا وقد عرفت مدينة مراكش صباح أمس الخميس 28 أبريل 2011 عملا إجراميا استهدف مقهى وسط المنطقة الأكثر رواجا بالمدينة، ذهب ضحيته 15 شخصا من بينهم 10 سواح أجانب. المصدر: أندلس برس