أدان رئيس الحكومة الإسبانية، خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو، أمس الثلاثاء، "قمع" المتظاهرين السلميين في سوريا، ودعا دمشق لوقف العنف والاستماع ل"المطالب الشرعية" للشعب السوري. وخلال لقائه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي يزور إسبانيا حاليا، أعرب ثاباتيرو عن قلقه حيال الوضع في سوريا وأدان "القمع العنيف" للمتظاهرين في عدة مدن سورية خلال الأيام الماضية. وتناول لقاء ثاباتيرو مع أمير قطر، بحسب بيان للحكومة الإسبانية، الوضع في المنطقة العربية بشكل عام وتطوراته في ليبيا وسوريا واليمن بصفة خاصة. وأكد ثاباتيرو على دعم بلاده لحركات التحول الديمقراطي التي ظهرت بإرادة شعوب المنطقة، والتي يجب أن تضع الخطوط العريضة للإصلاحات في بلادها خلال الفترة المقبلة. ودعا ثاباتيرو الحكومة السورية لوقف أعمال "القمع" و "اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل تلبية المطالب الشرعية للشعب السوري". وفي وقت سابق، أيدت الحكومة الإسبانية تأييدها لمقترح ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والبرتغال بمطالبة مجلس الأمن لسوريا بفتح تحقيق مستقل للوقوف على ملابسات أعمال العنف التي شهدتها مناطق عدة في سوريا خلال الأيام الماضية. يذكر أن عدة مدن سورية تشهد احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الأسد منذ 15 مارس الماضي، للمطالبة بالحرية وإصلاحات ديمقراطية، وأسفرت المظاهرات خلال الأيام الماضية عن مقتل 107 أشخاص بحسب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة. أندلس برس + وكالات