علمت أندلس برس اليوم الثلاثاء أن المجلس الإسلامي بجهة كتالونيا، شمال شرق إسبانيا، بصدد إطلاق حملة تحسيسية حول مشكل الفشل الدراسي بين أفراد الجالية المغربية والذين يبلغ عددهم أزيد من 300 ألف شخص بهذه الجهة، معتبرا أن "آفة الهدر المدرسي أصبحت تتصدر قائمة العراقيل التي تحول دون بروز نوع من التصورات الاجتماعية". وفي تصريح لأندلس، أكد محمد حلحول، الناطق الرسمي باسم المجلس الإسلامي الثقافي بكتالونيا، أن إيجاد حلول للحد من ظاهرة الهدر المدرسي أصبح ضرورة ملحة، خاصة مع تفاقم هذه الآفة في أوساط أبناء الجالية المغربية، مشددا على أهمية تضافر الجهود لإيجاد أنجع الحلول. وقل استهل المجلس حملته التحسيسية هذه بتخصيص الملتقى الرابع للشباب المسلم بكتالونيا، والذي نظم يوم 17 أبريل ببرشلونة بتعاون مع الفيدرالية الإسلامية بكتالونيا، وهي أكبر هيئة تمثيلية للمسلمين بهذه المنطقة، لتدارس مسألة الهدر المدرسي بين أبناء المهاجرين وذلك بمشاركة ثلة من الأخصائيين والبيداغوجيين. وقد انكب المشاركون في هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة خبراء في ميدان التربية من إسبانيا وبلدان أوروبية أخرى، على مدارسة المفاهيم التي تعمل في سبيل جعل سوسيولوجيا التربية أداة لوضع الملمس على الأسباب الداخلية ورسم معالم هذه الآفة. كما منح اللقاء المشاركين الفرصة للإطلاع على بعض التجارب التي توصلت إلى إعطاء بعض الحلول لهذه الإشكالية. وتضمن برنامج الملتقى الرابع للشباب المسلم بكتالونيا عدة موائد مستديرة ناقشت مجموعة من المحاور تتعلق بإشكالية الهدر المدرسي وكان أهمها: "الثقافة المدرسية مقابل الثقافة التقليدية"، "وساطة ومحاورة القرابة ضد التسرب المدرسي" و"التعلم التعاوني في بيئة متعددة الثقافات". وفي ختام هذا الملتقى الذي حضره العديد من المهتمين الكتلان والمغاربة، أصدر المشاركون بيانا ختاميا شددوا فيه على ضرورة ترسيخ مفهوم المشاركة في الوسط التعليمي واعتماد أدوات بيداغوجية لربط الصلة بين المدرسة والعائلة والمجتمع والقضاء على الأفكار النمطية والكليشيهات الفلكلورية التي تساهم في التهميش الثقافي، خاصة ضد أبناء المهاجرين، وجعل المدارس بوتقة تنصهر فيها جميع الحساسيات الاجتماعية والثقافية. المصدر: أندلس برس