دعا المستشار البرلماني يحيى يحيى، إلى التحقيق فيما أسماه استغلال العامل الملحق بوزارة الداخلية عمر دودوح للهبات الملكية الممنوحة لمسلمي مدينة مليلية، و الضغط بها على الراغبين في الاستفادة بالتعهد على التصويت لصالح "الحزب الديمقراطي المليلي" خلال الانتخابات المحلية بمليلية و التي ستجرى يوم 22 ماي 2011. وفي رشالة موجهة لوزيلر الداخلية، حصلت أندلس برس على نسخة منها، طالب يحي يحي بالتعجيل بفتح تحقيق جدي و مسؤول بخصوص التصرفات والتصريحات الصادرة عن عمر دودوح العامل الملحق بوزارة الداخلية في وسائل إعلام أجنبية بالرغم من المنصب الحساس الذي يشغله بالدولة المغربية. وطالب يحيى يحيى من وزير الداخلية ، تقديم جواب صريح للرأي العام الوطني حول "الصفة التي يقيم بها السيد عمر دودوح بمدينة مليلية المغربية المحتلة منذ ولوجه للثغر المحتل" يوم 18 فبراير 2011، ومدى قانونية وضعيه الحالي إزاء القوانين المغربية المنظمة للوظيفة العمومية. وأكد يحيى يحيى في الشكاية التي وجهها صباح يوم الاثنين 18 أبريل الجاري لوزير الداخلية، بصفته "كمواطن مزداد بمدينة مليلية المغربية المحتلة من طرف الدولة الاسبانية"، أن عمر دودوح :" وصلت به الوقاحة إلى حد استغلال الدين في السياسة، و الركوب على هبة الحج التي يمنحها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله سنويا لمغاربة مليلية، حيث يستغل هذه العملية في استقطاب الأصوات الانتخابية لفائدة حزب سياسي بمليلية المحتلة". وأشار المستشار إلى أنه قد تضرر من التصرفات التي أقدم عليها عمر دودوح الداخلية منذ ولوجه إلى المدينةالمحتلة يوم 18 فبراير 2011، و التصريحات التي تمس في العمق تطلعات مغاربة مليلية المحتلة، ضاربا بذلك عرض الحائط مطالبهم المشروعة و العادلة، ومساهما في تشتيت صف مغاربة مليلية. وأوضح يحيى يحيى، انه في الوقت كان فيه من بين المؤيدين لعودة السيد عمر دودوح إلى مليلية المحتلة لكونه من أبناء المدينة و شخصية لعبت دورا كبيرا في الانتفاضة المغربية التي شهدتها المدينة السليبة خلال فترة الثمانينات، تفاجأت بالتصريحات الخطيرة التي أعلن عنها لوسائل الإعلام الاسبانية و التي عبر فيها صراحة عن إشادته بالحرس المدني الاسباني و القضاء الاسباني بالمدينة بشكل يخالف الحقيقة و الواقع بحيث أن الاثنين يعدان سيوفا مسلطة على رقاب مغاربة مليلية. وأكد يحيى يحيى، انه منذ ولوج عمر دودوح لمدينة مليلية المغربية المحتلة، لدواعي إنسانية من اجل عيادة والدته شفاها الله، لم يتوانى عن الإشادة برموز الاستعمار الاسباني بالمدينة السليبة بشكل يخدم أجندة الحزب الشعبي الاسباني المناوئ لوحدتنا الترابية. المصدر: أندلس برس