كما سبق وأشارت إلى ذلك أندلس برس، فقد كان الهدف من العفو الذي أصدره العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم الخميس في حق العديد من سجناء الرأي والسجناء السياسيين هو خلق أجواء الثقة بين الدولة وباقي الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني لتلطيف الأجواء وجعلها "أكثر إيجابية" كما جاء على لسان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري. فقد اعتبر الناصري، اليوم الخميس، أن العفو الملكي على 190 من السجناء المحكوم عليهم في ملفات مرتبطة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بقضايا الإرهاب سيساهم في خلق أجواء أكثر إيجابية في ظل النقاشات الوطنية الجارية من أجل طي صفحات الماضي. وقال الناصري، في لقاء مع الصحافة عقب مجلس الحكومة، إن "الحكومة باعتبارها فاعلا سياسيا تعتبر أن القرار الملكي السامي بالعفو سيساهم، مما لا شك فيه، في خلق أجواء أكثر إيجابية في ظل النقاشات الوطنية الجارية من أجل طي صفحات الماضي". وأبرز الوزير أنه يتعين "على جميع الجهات والأطراف أن تكون واعية ببلاغة القرار الملكي السامي وما يترتب عنه من مقاربة إصلاحية وسياسية عميقة ستساهم بلا شك في إخصاب التربة الوطنية المغربية، في أفق بناء المغرب الجديد الذي نؤمن به". واعتبر أن "المغرب الذي نؤسس له والذي يبعث جلالة الملك إشارة جديدة في اتجاهه، هو مغرب العدالة رالاجتماعية التامة بالنسبة لكل المواطنين، ومغرب الاستقرار والانفتاح الديمقراطي". وتجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس أصدر اليوم عفوا على 190 من السجناء استجابة للملتمس المرفوع إليه من طرف رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان وأمينه العام. كما تم الإفراج عن الزعماء الإسلاميين الستة الذين تمت محاكمتهم على خلفية ملف خلية بلعريج الإرهابية، وعلى مجموعة من الصحراويين الداعمين لجبهة البوليساريو الانفصالية وعلى رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، شكيب الخياري. المصدر: أندلس برس