علم اليوم الثلاثاء من مصادر رسمية إسبانية أن شرطة منطقة كطالونيا، المعروفة بمصوص دي إسكوادرا، قامت بتحرير امرأة مغربية تبلغ من العمر27 سنة، احتجزها زوجها المغربي الأصل والإسباني الجنسية لمدة تزيد عن سنة ونصف. وقد تدخل رجال الشرطة المحلية بعد تبلغهم بإنذار يفيد بأن من المحتمل أن تكون إمرأة من أصول مغربية محتجزة في أحد بيوتات شارع جوان فيفلر. وبعد قيام قوات الأمن بالتدخل وجدت المرأة في إحدى الغرف ومجال حركتها لا يتعدى المطبخ و المرحاض، حيث غلقت باقي غرف الدار بإحكام بواسطة أقفال، وقد تم نقل السيدة إلى مستشفى فيلاديكانس، حيث خضعت لفحص طبي شامل ثم سلمت لعناية المصالح الإجتماعية ببلدية برشلونة، الذين سيوفرون لها المأوى واحتياجاتها الضرورية. وقد تم إلقاء القبض على زوج الضحية يوم السبت الماضي ووجهت إليه تهمة الإحتجاز غير الشرعي. ومكنت بعد ذلك المحكمة الإبتدائية المتهم من السراح المؤقت بعد الاستماع لشهادته ولأقوال زوجه وللشهود، ومنعته من الإقتراب لأقل من 1000 متر من الضحية، وصادرت جواز سفره، وأبلغته بوجوب مثوله أمام المصالح التابعة للمحكمة كل أسبوعين. وقد أكدت القاضية أن الضحية وقعت في تناقضات في وصفها للوقائع، لكن هناك مؤشرات تؤكد أن الأحداث صحيحة، ورفضت وضع الجاني رهن الاعتقال الوقائي كما طالبت النيابة العامة، لأنها لاترى إمكانية فراره، أو تدميره للحجج، كما تستبعد احتمال اعتدائه على الضحية التي توجد في مأوى يتبع للمصالح الإجتماعية يجهله الجاني. وقد أفادت مصادر صحفية ان المرأة كانت تعيش في وضعية مزرية خاصة عند سفر زوجها، حيث كثيرا ما تبقى دون مؤونة وتضطر إلى الإقتيات على البقايا والماء. و هو ما فضح الأمر، فبعد غياب زوجها وبعدما بلغت حالة من اليأس أخذت في البكاء و الصراخ وهو ما أثار الجيران ودفع بهم إلى إبلاغ الشرطة. و بعد تدخل الأخيرة عثر على المرأة وسط خردة و قذارة و خبز فاسد.