عاشت مدينة خريبكة على إيقاع أعمال عنف إثر تدخل لقوات الأمن لتفريق اعتصام أمام إدارة المكتب الشريف للفوسفاط يخوضه منذ أكثر من عشرة أيام أبناء متقاعدي المكتب الشريف للفوسفاط الذين يطالبون بحقهم المتعارف عليه والقاضي بتوظيف الابن مكان أبيه المتقاعد، انضم إليهم بعض حاملي الشهادات المعطلين المطالبين بحقهم في الشغل. وذكرت مصادر من جماعة العدل والإحسان المحظورة أن قوات الأمن شنت "هجوما مباغتا عند الساعة السادسة فجر اليوم الثلاثاء 15 مارس 2011، حيث كان المعتصمون يغطون في النوم في خيامهم. ولم يطل الوقت حتى حضرت عائلات المعتصمين فبلغ عدد المحتجين أكثر من ألف كان من بينهم سياسيون وحقوقيون وصحافيون، لمساندة المحتجين". وكانت ذروة التصعيد، تضيف الجماعة على موقعها الرسمي، بعد ورود أنباء تتخوف على مصير أحد المصابين بسبب الضرب الخطير الذي تعرض له، إثر تدخل قوات الأمن مستعملة الهراوات، وتأججت الاحتجاجات حيث رشق المعتصمون قوات الأمن بالحجارة وتم إحراق سيارتين فانسحبت قوات الأمن لتستعمل بعد ذلك القنابل المسيلة للدموع. وقد أدى هذا الهجوم ، حسب ذات المصادر، إلى إصابة مئات الأشخاص إصابات بعضهم خطيرة، خاصة في صفوف النساء، وقد نقل الكثير منهم إلى المستشفى بإصابات متفاوتة الخطورة وفي حالات حرجة، والعدد مرشح للزيادة، كما أن الأحداث مرشحة للتصعيد. هذا وقد اتهم ن مسؤول أمني محلي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن المشاركين في الاعتصام "حرضهم أعضاء في حركة العدل والإحسان" مما أدى إلى الاشباك بين المحتجين وقوات الأمن. المصدر: أندلس برس