في تصريحات تصب أكثر في التنفيس عن دولة الاحتلال في ظل المتغيرات الإقليمية التي لا تسير في صالحها قطعا، أو في حشد دعم "النافذين لترشيحه لرئاسة الفاو، اعتبر وزير الخارجية الإسباني السابق ميغل أنخل موراتينوس، الحاصل على العديد من الجوائز أن فرص تحقيق سلام في الشرق الأوسط باتت مواتية أكثر من أي وقت مضى في ظل التغيرات التي يشهدها العالم العربي. وقال موراتينوس خلال حفل في مدريد الخميس تقلد خلاله الدكتوراه الفخرية من جامعة تل أبيب إن المتغيرات التي تعيشها الدول العربية حاليا تمثل "تحديا وفرصة في الوقت نفسه لتحقيق السلام". وحذر موراتينوس من إمكانية تحول هذه التغيرات إلى تهديد في حد ذاتها، مشيرا إلى أن تعثر عملية السلام من شأنه أن يقوي التيارات المتطرفة على حساب إسرائيل وجيرانها على حد سواء. وبموجب ذلك، شدد موراتينوس على ضرورة إعادة إطلاق مبادرة أورومتوسطية وتفعيل دور الاتحاد من أجل المتوسط لوضع خطة مارشال للتنمية في لشمال أفريقيا والشرق الأوسط. وأعرب وزير الخارجية الإسباني السابق عن ثقته في أن السلام بالشرق الأوسط ليس حلما بعيد المنال على الرغم من أن "ثلاثة أجيال فلطسينية وإسرائيلية عاشت دون التوصل لأفق حقيقي للخروج من الصراع بحل سلمي". وأبرز موراتينوس أنه خلال فترة عمله في الخارجية الإسبانية قام بدور كبير في محاربة ظاهرة إنكار المحرقة اليهودية "الهولوكوست" أو تبريرها، مشيدا كذلك بدور مؤسسة بيت السفارديم في إسبانيا في التعريف بمنجزات دولة إسرائيل. وأعرب موراتينوس عن أمله في مزيد من التعاون مع جامعة تل أبيب إذا تم انتخابه أمينا عاما لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "فاو". يذكر أن موراتينوس ترك وزارة الخارجية الإسبانية في 21 أكتوبر الماضي بعد ست سنوات في المنصب بعد أن عمل بين 1996 و2003 كمبعوث أوروبي خاص إلى الشرق الأوسط.