يخوض الأطباء الداخليون والمقيمون في جميع المراكز الاستشفائية الجامعية بالمغرب، اليوم الثلاثاء، إضرابا عن العمل من أجل "رفع الحيف والغبن عن الطبيب المغربي" والمطالبة بتحسين الوضعية المادية وظروف العمل لهذه الشريحة من الموظفين. وفي بلاغ لها، توصلت أندلس برس بنسخة منه، أكدت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين أنها ستخوض إضرابا عن العمل أيام 08 و 24مارس بجميع المصالح الاستشفائية باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات بجميع المراكز الاستشفائية الجامعية بالمملكة، كما أنها أعلنت 24 مارس "يوم وفاة الطبيب المغربي"، مع إحراق رمزي للبزة البيضاء بالمراكز الاستشفائية الجامعية. ويطالب المضربون عن العمل الحكومة باتخاذ مجموعة من التدابير من أجل ضمان معادلة الدكتورة في الطب بالدكتورة الوطنية، الإدماج المباشر في الوظيفة العمومية مند السنة الأولى من الإقامة مع احتساب سنوات الأقدمية، التعويض عن الحراسة و المردودية و الأخطار المهنية وكذا تفعيل ملف التغطية الصحية والتامين عن مزاولة المهام للأطباء المقيمين ( bénévoles) وتطالب اللجنة كذلك بمراجعة التعويضات الهزيلة الممنوحة للأطباء عن دبلوم التخصص وإصلاح ظروف التكوين ومنظومة تقييم المعارف ومراجعة التعويضات الهزيلة الممنوحة للأطباء الداخليين والمقيمين « 2500 درهم للطبيب الداخلي و3000 درهم لطبيب المقيم...» وتحسين ظروف العمل الكارثية و المنعكسة سلبا على صحة المواطنين والأطباء على حد سواء. كما أعلنت اللجنة رفضها التام لمشروع تغييرالقانون 10-94، المنظم لمهنة الطب بالمغرب والمراد به، حسب رأيها، تحويل القطاع إلى عمل تجاري ومجال لكسب الربح من طرف غرباء عن المهنة على حساب المرضى، ضدا عن كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان مما ينم عن حس الاستهتار بصحة المواطنين لدى الوزارة الوصية عن القطاع. وعبرت عن تضامنها "المطلق واللامشروط مع نضالات أطباء الغد في ضمان شروط تكوين صحية وسليمة رغم البرنامج الخرافي لوزارة الصحة بتكوين 3300 طبيب مما يهدد المستقبل الصحي للمغرب ككل" وجددت دعوتها لكافة أطباء القطاع العام والخاص وأطباء الغد بالمغرب للانضمام إلى معركة الكرامة لتصدي لما يحاك ضد مهنة الطب من تبخيس وجعل صحة المواطنين بين اياديي سماسرة أصحاب المال. وحملت اللجنة الوطنية كافة المسؤولية للوزارة الوصية،. في التصعيد الخطير الذي تتجه له الحركة الاحتجاجية الدي قد يصل إلى إضراب مفتوح بكافة المصالح الإستشفائية، كما دعت "كافة الغيورين على هدا الوطن من مسؤولين وممثلي الشعب والجمعيات الحقوقية والمدنية والمنابر الصحافية الشريفة والنزيهة لمساندة نضال هده الفئة المهضومة الحقوق".