دعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، اليوم الخميس، الصحافيين المغاربة إلى الوقوف غدا الجمعة بمقرات عملهم تضامنا مع الشعب الليبي، كما طالبت الدولة المغربية باتخاذ "موقف واضح ضد الجرائم التي يرتكبها النظام الليبي". وفي بلاغ للنقابة، حصلت أندلس برس على نسخة منه، أكدت أنها تدعو الصحافيات والصحافيين المغاربة إلى التعبير عن تضامنهم مع الشعب الليبي، وذلك بالوقوف، في مقرات عملهم ، قبل صلاة الجمعة، "للترحم وتحية أرواح الضحايا الشهداء من الأبرياء المدنيين". كما طالبت الدولة المغربية ب"السماح لكل المتظاهرين المغاربة بالتعبيرعن تضامنهم مع الجماهير الليبية والتنديد بسياسة التقتيل" التي يتعرضون لها، مؤكدة انه "بالإضافة إلى المبادئ الإنسانية التي ينبغي أن تسود في اتخاذ مثل هذه المواقف، فإن الروابط التي تربطنا بالشعب الليبي الشقيق تفرض على بلدنا تكثيف أشكال الدعم و التضامن لأخوتنا الليبيين". واعتبرت نقابة الصحافيين أن "النظام الليبي يرتكب هذه الأيام مجزرة رهيبة، ضد جماهير الشعب، التي تثور ضد سياسته وتعبر عن رفضها له، بالطرق السلمية من تظاهر واعتصام وغيرها من أساليب النضال". غير أن نظام العقيد معمر القذافي، يضيف البلاغ، "بدل أن يتعامل مع هذه الاحتجاجات كحق من حقوق التعبير والممارسة السياسية، لجأ إلى أسلوب دموي في قمع المتظاهرين مما أودى بحياة عدد كبير من القتلى وآلاف الجرحى. والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، التي تستند في مبادئها الدفاع على مرجعية حقوق الإنسان، تعتبر أن ما يقوم به النظام الليبي، من إطلاق الرصاص الحي على المدنيين العزل، وقصفهم بالطائرات، واستعمال كل أساليب الفتك والتقتيل ضدهم، يشكل جريمة ضد الإنسانية، لا يمكن السكوت عليها. ومن جهة أخرى دعت النقابة وسائل الإعلام، المكتوبة والمرئية والمسموعة، إلى تغطية هذه المبادرة التضامنية، و كل أشكال التضامن مع الجماهير الليبية والتنديد بالجرائم التي يرتكبها النظام في هذا البلد.