عبرت كل من جماعة العدل والإحسان المحظورة وحركة التوحيد والإصلاح، قطبا التيار الإسلامي في المغرب، عن تضامنهما المطلق مع الشعب الليبي وتنديدهما القوي بالجرائم التي يقترفها نظام العقيد معمر القذافي في حق الليبيين أمام الصمت المريب للمجتمع الدولي. وفي بيان لها، حصلت أندلس برس على نسخة منه، أكدت جماعة العدل والإحسان أن "شعوب العالم أجمع تتابع ما يعانيه ويقاسيه الشعب الليبي الشهيد، رجالا ونساء وأطفالا من تقتيل وإرهاب وتجويع على يد شيطان من أخس شياطين الحكام على المسلمين، وما نقم منهم إلا أن قاموا لإسقاط ثالوثه البغيض، ثالوث الاستعباد والاستخفاف والاحتقار والإذلال: +الله ومعمر وليبيا وبس+". "إننا في جماعة العدل والإحسان، يضيف البلاغ، ونحن نعيش آلام وآمال أهالينا في ليبيا المقهورة المنصورة بإذن الله، ونعيش المنعطف التاريخي الحاسم الذي تمر به أمتنا نسجل تضامننا اللامحدود مع الشعب الليبي الأبي، وتضرعنا الدائم للمولى سبحانه قاصم الجبارين وناصر المستضعفين أن يمن على عباده في ليبيا بفتح مبين ونصر قريب تقر به عيون الأمة جمعاء". كما أشادت جماعة الشيخ ياسين ونوهت بالضباط والجنود وعناصر الأمن الذين وقفوا مع الشعب وتخلوا عن الزعيم المخذول، وكذلك بكل "الفضلاء من أركان الدولة في الداخل والخارج الذين رفعوا أصواتهم لفضح الزيف والإجرام". ودعت "شعوب الأمة ورجال العلم والفكر والسياسة والحقوقيين والإعلاميين والفنانين إلى الوقوف الفعلي بكل ما يستطيعون إلى جانب الشعب الليبي الذبيح". ولم يفت الجماعة التنديد القوي ب"تلكؤ وتردد وتأخر الحكومات المتحكمة في العالم وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوربي في التنديد بهذه الجرائم الفظيعة في حق الإنسانية، وخذلانهم لشعب يباد". وأكدت في بلاغها أن "الضامن الحقيقي للمصالح المشتركة بين دول العالم هي الشعوب الحرة وليس الحكام المستبدين. ونقول لهم إن دم إنسان واحد أغلى وأعلى وأثمن من كل آبار النفط واحتياطيات الغاز. فاحذروا من ذاكرة الشعوب وتسميم المستقبل". من جهتها دعت حركة التوحيد والإصلاح جميع مسؤوليها في مختلف المدن المغربية إلى أخذ المبادرة بالتنسيق مع باقي فعاليات المجتمع المدني لتنظيم وقفات وأشكال نضالية، للتعبير عن التضامن مع الشعب الليبي في هذه المحنة، والتنديد بالجرائم التي يقترفها القذافي في حق أبناء شعبه. وطالبت الحركة في بيان لها الحكومة المغربية بإصدار إدانة واضحة وقوية ضد الجرائم التي يرتكبها الزعيم الليبي، وأن تطالب بعقد قمة عربية طارئة من أجل التصدي لهذه الجرائم. وفيما استنكرت الحركة الصمت المريع والمريب من طرف المجتمع الدولي على ما يجري من جرائم ضد الإنسانية ، توجهت إلى جميع الشعوب وجميع الأحرار وجميع الهيئات المعنية في العالم كله للقيام بالواجب والوقوف إلى جانب هذا الشعب الأعزل في هذه الظرفية العصيبة التي يتعرض فيها لمجزرة حقيقية وإبادة وحرق وتقتيل.