قدمت كارولينا بيريث مستشارة الشؤون الخارجية بحكومة مدينة سبتة اليوم استقالتها، بسبب جدل أثارته تصريحات لها ضد الجالية الإسلامية بالمدينة. وقال المسؤولة في بيان لها أنها اتخذت هذا القرار عقب اجتماع عقدته اليوم مع رئيس حكومة سبتة، خوان خيسوس بيباس، لبحث الموقف. واندلعت موجة الجدل يوم الاثنين الماضي، بعد تصريحات أدلت بها بيريث، المنتمية للحزب الشعبي، أمام لجنة بمجلس الشيوخ لإسباني حول المواطنين المسلمين في سبتة، التي قالت أنهم "يفرضون ثقافتهم" "وليسوا بصدد الانخراط التام" في المجتمع، وان "اغلبهم يشتكون من البطالة رغم أنهم غير مؤهلين على الإطلاق". وردا على ذلك، طالب محمد علي زعيم الاتحاد الديمقراطي، أهم جماعات المعارضة في برلمان سبتة، بإقالة بيريث، معتبرا تصريحاتها "تعديا" على كرامة الجالية الإسلامية في المدينة، التي تضم 25 ألف شخص، من إجمالي عدد سكان سبتة البالغ عددهم 75 ألف نسمة. وأوضحت المسؤولة الإسبانية، التي تحتل منصبها منذ عام 2007 ، أن تقديم استقالتها جاء بهدف وضع حد لموجة الجدل الناجمة عن تصريحاتها، واعترفت بأنها ارتكبت خطأ لعدم التدقيق في ما قالته والحديث بشكل معمم، ودون أن توضح أنها لا تتحدث عن كل المسلمين بسبتة.