تشارك بعض الشخصيات السياسية المغربية المرموقة مثل البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، كجمولة بنت عبي، ورئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، أحمد حرزني، في ندوة حول نزاع الصحراء، اليوم الجمعة وغدا السبت في فيتوريا عاصمة بلاد الباسك (شمال)، إلى جانب شخصيات من جبهة البوليساريو الانفصالية. ومن جانب جبهة البوليساريو يشارك في هذه الندوة، التي تنظمها جمعية "ميثاق البحر الأبيض المتوسط" الإسبانية، بابا السيد، شقيق أول زعيم لجبهة البوليساريو الوالي مصطفى السيد، الذي قتل في اشتباكات مع القوات المغربية سنة 1976. وقد تقلد بابا السيد عدة مناصب منها ممثل للجبهة في عدة بلدان أوروبية. كما يشارك عن البوليساريو عبد السلام لحسن عمر، رئيس رابطة أسر السجناء والمفقودين في الصحراء (AFAPREDESA) والقادم من مخيمات تندوف. كما يشارك في هذا اللقاء عدد من الأكاديميين الإسبان لدراسة مختلف الجوانب المتعلقة بهذا النزاع الذي دام أكثر من خمسة وثلاثين سنة، خاصة وأن المحادثات السياسية بين المغرب وجبهة البوليساريو ما زالت لم تخرج بعد من النفق المسدود بالرغم من الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة وعدة دول معنية بالنزاع من أجل تسهيل حل نهائي يرضي جميع الأطراف. واعتبر رئيس جمعية "ميثاق البحر الأبيض المتوسط"، الفارو فروتوس روسادو، أن "هذا اللقاء يأتي لإثبات أن الإيديولوجية الوحيدة التي توحد الناس هي احترام حقوق الإنسان وأن هذه الإيديولوجية لا تعرف الحدود الإقليمية و الفرق بين المذاهب الدينية أوالأعراق أو الأجناس". وقال منظم اللقاء إن"قضية الصحراء الغربية عرفت الكثير من الفرص الضائعة، والانتظارية لفترة طويلة وإنه حان الوقت الآن لإتباع جدول أعمال جديد بحكم التغيير العميق الذي يعرفه جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث يبدو أن جميع الجدران بدأت تتساقط".