أكدت مسؤولة العلاقات الدولية في الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني الحاكم، إلينا فالينثيانو، اليوم الأربعاء أن حزب رئيس الحكومة الإسبانية، خوسي لويس رودريغيث ثباتيرو، مستعد "للمساهمة في تطور واستقرار المغرب" والمنطقة برمتها. وفي بلاغ مقتضب للحزب، توصلت أندلس برس بنسخة منه، شددت فالينثيانو، خلال استقبالها للسفير الجديد للمغرب بمدريد، احمدو ولد سويلم، على "العلاقات الإستراتيجية" بين المغرب وإسبانيا. ويذكر أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا كانت على وشك الدخول في أزمة جديدة بعد إذاعة التلفزيون العمومي الإسباني نهاية الأسبوع الماضي لأنباء تفيد بقيام الجيش المغربي بتحريك عدة وحدات من الصحراء وإعادة نشرها بين مدن الرباط والدارالبيضاء تحسبا اندلاع ثورة شعبية بالمغرب على غرار تلك التي سجلتها تونس ومصر، وهي الأنباء كذبتها الحكومة المغربية جملة وتفصيلا. هذا وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، خالد الناصري، قد قال عقب إذاعة هذا الخبر،"إن الحكومة المغربية إذ تكذب تكذيبا قاطعا ما روجته تلك المنابر العمومية، تعتبر أن هذا السلوك اللامهني والذي لا يمت بصلة إلى قواعد وأصول الممارسة الصحافية السليمة ، إنما هو امتداد طبيعي للنهج الذي درجت عليه بعض وسائل الإعلام الإسبانية عند تغطيتها لقضايا المغرب والتي كانت قد بلغت درجة قصوى من التحامل والعدوانيه وتشويه الحقائق". ومن أجل إبلاغ الحكومة الإسبانية "استياء المغرب من هذه التصرفات اللامسؤولة" قام وزير الخارجية المغربي، الطيب الفاسي الفهري باستدعاء السيد سفير إسبانيابالرباط، ألبيرتو نفارو، وكذا الاتصال بنظيرته الإسبانية ، ترينيداد جيمينيث. كما أجرى وزير الداخلية المغربي اتصالا بنظيره الإسباني، ألفريدو بيريث روبالكابا، "قصد إثارة انتباه السلطات الإسبانية إلى خطورة التمادي في هذه الانحرافات الإعلامية المتكررة".