علمت أندلس برس، اليوم الخميس، أن موظفين بالقنصلية المغربية بلاس بالماس، عاصمة جزر الكناري، احتجزوا اليوم طاقما للتلفزيون الرسمي المحلي لمدة عشر دقائق، لتصويره احتجاجا إحدى الجمعيات المساندة لجبهة البوليساريو داخل مبنى القنصلية دون ترخيص. وفي اتصال هاتفي مع الجريدة، أكدت مسؤولة قسم الأخبار بالتلفزيون الكناري أن موظفي القنصلية منعوا الطاقم التقني للتلفزيون من الخروج من مبنى القنصلية بعد أن صور مشاهد لتسليم "جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي" توقيعات موجهة لقنصل المملكة المغربية حول ما أسمته الجمعية المذكورة ب"الحصار الإعلامي الذي تضربه السلطات المغربية على الصحراء" وخرق حقوق الإنسان بالصحراء من قبل قوات الأمن المغربية. ولم يتمكن طاقم التلفزيون الكناري من الخروج من مبنى القنصلية العامة للمغرب بلاس بالماس إلا بعد تدخل الشرطة الإسبانية وقبول الطاقم بإتلاف الصور التي التقطها داخل مبنى القنصلية التي اعتبرت أن التصوير تم دون إذن مسبق "داخل التراب المغربي كما تنص على ذلك الأعراف الدبلوماسية". وقد أثار هذا الحادث غضب الجمعيات المساندة لجبهة البوليساريو الانفصالية بجزر الكناري حيث ندد رئيس "فيدرالية جمعيات أصدقاء الصحراء"، كارميلو راميريث، بما أسما "مسا سافرا بحرية التعبير". ورفض الناشط الكناري تبرير السلطات القنصلية المغربية إذ أكد أن القنصلية ليست إلا إدارة محلية و"ليست جزءا من التراب المغربي كما هو الشأن بالنسبة للسفارات". أما مندوبة الحكومة المركزية الإسبانية بجزر الكناري، كارولينا دارياس فقد رفض التعليق على الحادث مكتفية بالقول إن "الحادث وقع قبل قليل ولا نتوفر على المعلومات الكافية كي نصدر موقفا بهذا الشأن"، محاولة بذلك التقليل من شأن هذه الواقعة.