يكاد في الآونة الأخيرة لا يمضي يوم إلا وهناك خبر في الصحافة الاسبانية يتعلق بنزاع الصحراء، وفي هذا السياق اتهمت جبهة البوليساريو يوم أمس الحكومة الاسبانية بإطلاق حملة على الصعيدين المحلي والدولي بهدف "التضحية بالشعب الصحراوي"، والتحالف "الواضح" مع المغرب ودعم مقترحه لحل النزاع. هذا وجاء في بيان صدر عنها يوم أمس الثلاثاء، أعربت جبهة البوليساريو عن أسفها تجاه سلوك الحكومة الاسبانية المناهض للشرعية الدولية، والبرلمان، والشعور العام للرأي العام الاسباني بعد أن كفت عن التعويل على إجراء استفتاء حق تقرير المصير. وترى البوليساريو أن "الطريق الوحيد الممكن للتوصل إلى إيجاد حل يقوم على منح الشعب الصحراوي الفرصة للتعبير عن نفسه في استفتاء حر وشفاف". ويشار إلى أن وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينيث كانت قد أكدت الأسبوع الماضي على ضرورة "إدراك مدى صعوبة" إجراء استفتاء في الصحراء كوسيلة لحل النزاع مع المغرب. وأوضحت البوليساريو "لا يوجد أي عائق تقني يمنع هذا الاستفتاء"، والعقبة الوحيدة تتمثل في "الاحتقار الذي أبداه المغرب تجاه هذه الأشكال الشرعية للديمقراطية التي تسمح للأشخاص بالتعبير عن اختيارهم بحرية". وأضافت "لسوء الحظ، فقد رأينا أن المغرب يحظى بدعم الحكومة الاسبانية للتمادي في ازدراء الشرعية الدولية". ودائما عن المغرب أوردت صحيفة "لا غاسيتا" خبرا مفاده أن اسبانيا باعت معدات حربية للجيش المغربي بنحو مليون يورو. وقالت أن اسبانيا باعت الجيش المغربي معدات للدفاع الجوي بلغت قيمتها نحو 797 ألف و130 يورو تتعلق بمعدات وتكنولوجيا مزدوجة الاستخدام المدني والعسكري. ووفقا لتقرير لكتابة الدولة للتجارة الخارجية التابعة لوزارة الصناعة والسياحة والتجارة المتعلق بصادرات المعدات العسكرية في النصف الأول لعام 2010م الذي ظهر مؤخرا، ذكر أن نصيب المغرب من المعدات العسكرية الاسبانية كان جيدا. وبالتحديد فقد قامت اسبانيا ببيع المغرب معدات عسكرية جوية بأكثر من مليون و121 ألف يورون حيث جرت هذه الصفقات بشكل رسمي مائة بالمائة للقوات المسلحة المغربية.