في لفتة إعلامية لسنة استثنائية بالنسبة للرياضة الإسبانية عموما، توج بطل التنس الإسباني رافائيل نادال بلقب أفضل رياضي في عام 2010 في استفتاء صحيفة "ليكيب" الفرنسية الذي احتل فيه نجم برشلونة أندريس إنييستا المركز الثاني، فيما حصل الهولندي ويسلي سنايدر على المرتبة الثالثة. وتصدرت صورة نادال الغلاف الرئيسي للصحيفة ذائعة الصيت، بعد أن احتل موقع الصدارة بفوزه ب777 نقطة في الاستفتاء، متفوقا ب200 نقطة على مواطنه إنييستا صاحب هدف التتويج بمونديال 2010 ، فيما نال شنايدر نجم إنتر ميلان الإيطالي 530 نقطة. وحصل الملاكم الفلبيني ماني باكياو على المركز الرابع (231 نقطة) متفوقا على لاعب كرة السلة الأمريكي كيفين دورانت (195 نقطة) صاحب المركز الخامس. وأشارت الصحيفة الى الجهود الإنسانية التي يقوم بها نادال بإشتراكه في العديد من المباريات الخيرية التي توجه عائداتها لأهداف إنسانية. وعلى الصعيد الإحترافي، فقد اختتم نادال موسما مثاليا رغم أنه بدء العام بإصابة في الركبة، حيث أحرز سبعة ألقاب، ثلاثة منها في البطولات الأربع الكبرى "جران سلام"، واستعاد صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين حتى نهاية 2010. في مطلع العام قليلون كانوا يعتقدون بأن نادال سيعود بقوة بعد أن خسر في دور الثمانية لبطولة أستراليا المفتوحة على يد البريطاني آندي موراي، عقب انسحابه بسبب إصابة في الركبة اليمنى. بعد ذلك، هبط إلى المركز الرابع في التصنيف العالمي في 22 مارس، قبل أن ينتفض بشدة. ففي مونت كارلو تمكن من إنهاء حالة الصيام عن الألقاب التي استمرت معه 11 شهرا، ليكون أول لاعب منذ الدخول في مرحلة "البطولات المفتوحة" يحرز لقب بطولة واحدة ست مرات متتالية. بعد ذلك جاءت ألقاب روما ومدريد ورولان غاروس، حيث حقق بطولته الخامسة معادلا رقم الأسطورة السويدي بيورن بورج، وفي السابع من يونيو كان قد استعاد من جديد المركز الأول عالميا. وتواصلت الانتفاضة باللقب الثاني في ويمبلدون، وطال إلى فلاشينج ميدوز البطولة الوحيدة من الأربعة الكبار التي كانت تنقص سجله، حيث بات سابع لاعب في التاريخ يفوز برباعية "الجراند سلام". واقتنص إنييستا الوصافة بعد الدور المتميز الذي لعبه مع منتخب إسبانيا المتوج بكأس العالم 2010 وإحرازه هدف النهائي، بجانب مستواه الرائع مع فريقه برشلونة. وذهب المركز الثالث لشنايدر بعد أن قاد الإنتر لتحقيق خماسية تاريخية بالفوز بدوري الأبطال الأوروبي والدوري والكأس والسوبر المحلي، واختتم العام بالفوز بمونديال الأندية، فضلا عن تأهل منتخب بلاده الى نهائي مونديال جنوب أفريقيا.