ذكرت عدد من المنابر الإعلامية التابعة لجبهة "البوليساريو"، أن القوات المسلحة الملكية المغربية قصفت مساء أمس الأربعاء أماكن في المنطقة العازلة، وأسفرت عن مصرع أشخاص واستهداف منشآت عسكرية تابعة للجبهة. وحسب ما أورده موقع "الصحيفة" المغربي نقلا عن عدة مصادر تنتمي ل"البوليساريو"، فقد استخدمت القوات المغربية طائرة بدون طيار "درون" في هذا القصف، في حين أشارت أخرى إلى استخدام مقاتلة F-16، مما أسفر عن مقتل أشخاص واستهداف منشآت عسكرية في منطقة "مهيريز". وادعت الجبهة الانفصالية وفق ذات الصحيفة، أن القصف استهدف مواطنين عزل كانوا في اتجاههم إلى مخيم ازويرات في موريتانيا، إلا أن هذا الادعاء لم يعد يلق أي مصداقية من طرف العديد من المتتبعين للصراع في الصحراء، خاصة أن المنطقة العازلة تعرف الآن مناوشات عسكرية وصار ممنوعا على المدنيين الاقتراب من تلك المنطقة. وما يزيد من هشاشة هذا الادعاء، وفق ذات المتتبعين، هو أن المنطقة العازلة عرفت في الشهور الأخيرة العديد من الأقصاف وأدت إلى مقتل عدد من الأشخاص، وبالتالي أصبح أمر دخول هذه المنطقة من طرف المدنيين مغامرة محفوفة بالمخاطر، إذ لم تكن مغامرة قاتلة من الأساس. هذا وأشارت مصادر أخرى، أن القوات المغرب شنت قصفين يوم أمس، وقد استهدف أحدها منشآت عسكرية تابعة للجبهة الانفصالية في منطقة مهيريز، وقد أدت إلى خسائر مادية هامة، إضافة إلى احتمالية سقوط قتلى في صفوف عناصر ميليشيات "البوليساريو"، بالرغم من أن الأخيرة لم تُعلن رسميا لحدود الساعة عن أي قتلى.