اندلعت مواجهات الأحد في بروكسل بين الشرطة ومعارضين للقيود المفروضة للحدّ من تفشي كوفيد-19، أثناء تظاهرة شارك فيها عشرات آلاف الأشخاص. وبحسب السلطات، تظاهر نحو خمسين ألف شخص في العاصمة البلجيكية، بعضهم أتى من دول أوروبية أخرى. وهذه التظاهرة هي الأكثر حشدًا ضمن سلسلة تظاهرات شهدتها المدينة خلال الأشهر الأخيرة. وقعت الصدامات قرب مقر الاتحاد الأوروبي، واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيّل للدموع لصدّ المتظاهرين الذين كانوا يرمون أحجار الأرصفة والمفرقعات. وبعيد ذلك انكفأ شرطيون واحتموا في محطة لقطارات المترو بعدما رُشقوا بقطع حواجز معدنية. ودان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "التدمير والعنف العبثيين" بعدما حطّم ملثّمون إحدى الواجهات الزجاجية لمقر خارجية الاتحاد الأوروبي. وبحسب الشرطة تم توقيف نحو 70 شخصا، 12 منهم لارتكابهم مخالفات على غرار إلقاء مقذوفات وتخريب ممتلكات. ونقل ثلاثة عناصر و12 متظاهرا إلى المستشفيات لمعالجة إصابات لا تهدد حياتهم. بروكسيل.. حرية التعبير مكفولة ولكن لا للشغب وأعلن رئيس الوزراء البلجيكي في بيان أن "حرية التعبير هي من أسس مجتمعنا. الجميع أحرار في التعبير عن آرائهم". لكنّه شدد على أن "مجتمعنا لن يقبل على الإطلاق بالعنف الأعمى وبالأخص ضد قوات الشرطة. الضالعون في أحداث هذا الأحد سيلاحقون". من جهته دان رئيس بلدية بروكسل فيليب كلوز "الهجمات الجسدية التي وقعت الشرطة ضحيتها" ووصف ما جرى بأنه "نهار عصيب". ومنذ أسابيع عدة تشهد العاصمة البلجيكية بانتظام تظاهرات ضد الجواز الصحي الإلزامي خصوصا لارتياد المطاعم وحضور الأحداث الثقافية. وتخلّلت بعض التظاهرات السابقة صدامات مع قوات الأمن. ودعت الجهات المنظّمة للتحرّك وبينها حركتا "وورلد وايد ديمونستريشن فور فريدم" و"يوروبيانز يونايتد فور فريدم"، رعايا دول أخرى للمشاركة في تظاهرة الأحد.