اهتزت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة ENCG التابعة لجامعة الحسن الأول على وقع فضيحة مدوية على شاكلة ما وقع في كلية سطات. وتداولت صفحات ونشطاء صورا لمحادثات عبر تطبيق "ميسانجر" منسوبة لأستاذ وبعض طالباته، وهو يتحرش بهن مقابل النقط. ونشرت حركة "خارجة على القانون" صور لمحادثة بين طالبة وأستاذها، تظهره وهو يساومها، لكن عندما رفضت تلبية طلبه، بدأ يتهجم عليها وينعتها بأنها غير محترمة. وجاء في المراسلة، أن واقعة التحرش هذه ليست معزولة، وأن عشرات الطالبات يتحرش بهن هذا الأستاذ، حيث انقطع بعضهن عن الدراسة، فيما لجأت أخريات إلى المصحات بسببه. وفي تصريح لموقع يابلادي، أكدت طالبة سابقة في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، دفعة سنة 2017، أنها كانت ضحية لنفس الممارسات من نفس الأستاذ، مؤكدة أنه خاطبها بنفس الطريقة. وقالت إنه عرض عليها المساعدة، وشرح بعض الدروس في أوقات فراغه، غير أنها ترددت في قبول دعوته بسبب شكها في نواياه، وقالت "أخذ هاتفي من يدي وكتب بريدا إلكترونيا بنفسه، أسأله فيه عما إذا كان متفرغًا يوم الجمعة حتى أتمكن من مقابلته…، وأرسل البريد الإلكتروني إلى عنوانه الإلكتروني". وأخبرها أنه بواسطة هذه الرسالة سيتذكر الموعد، وقالت إنها أدركت آنذاك أنه "يريد أن يحتفظ بدليل ضدي في حل تقدمت بشكاية". وتابعت "في منتصف شهر رمضان، طلب مني القدوم إليه وتلبية طلباته الجنسية، وكان الشيء الوحيد الذي كنت أخاف بشأنه آنذاك هو تخرجي…، وأصبت بنوبة من الهستيريا". وأضافت أنها تمكنت من النجاح في سنتها الأخيرة بعد تدخل الأستاذ المشرف على بحث تخرجها، وأكدت أنه ستبحث في هاتفها القديم عن الرسائل التي توصلت بها منه.