أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد اعتقال أربعة فلسطينيين يشتبه بتنفيذهم هجوم أسفر عن مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة إثنين آخرين شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وأكد الجيش في بيان اعتقال المنفذين المشتبه بهم. وقال "تم القبض على الإرهابيين الأربعة الذين نفذوا عملية إطلاق النار الخميس الماضي (…) ثم نقلهم إلى التحقيق". وأضاف أنه تم العثور "على السلاح المشتبه باستخدامه في العملية". وقتل في الهجوم الذي استهدف طلابا من المستوطنين أثناء خروجهم من مستوطنة حومش العشوائية مساء الخميس، يهودا ديمنتمان (25 عاما) وجرح إثنان من زملائه. ونفذ الجيش عملية الاعتقال فجر الأحد في قرية سيلة الحارثية التابعة لمحافظة جنين شمال الضفة الغربية. من جهته، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بالجيش والشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) واعتقال المشتبه بهم. وكتب بينيت على حسابه على تويتر "سيعلم كل إرهابي أن إسرائيل ستقدمه للعدالة". وإطلاق النار الذي وقع الخميس كان الأخير في سلسلة أعمال العنف خلال الشهر الجاري الذي شهد هجمات فلسطينية على إسرائيليين ومقتل فلسطينيين برصاص جنود إسرائيليين خلال صدامات. احتلت إسرائيل الضفة الغربية في 1967 واستوطن فيها وفي القدس الشرقية المحتلة نحو 700 ألف يهودي. والمستوطنات سواء في الضفة الغربية أم في القدس الشرقية تعتبر مخالفة للقانون الدولي. وكانت القوات الإسرائيلية أخلت مستوطنة حومش في 2005 لكن استمر المستوطنون في التوجه إلى مدرسة دينية أقاموها هناك. وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال ران كوخاف إلى الاشتباه بأن الهجوم كان نتيجة تنسيق متطور. وقال للإذاعة الإسرائيلية العامة "أعتقد أننا نتحدث عن منظمة إرهابية".