على خلفية المخاوف من احتمال تأخر التطعيم بالمغرب خصوصا بعدما بدأت عملية التلقيح ضد فيروس كوفيد19، في عدد البلدان، كشف رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، علي لطفي، عن أسباب هذا التأخير. وأوضح لطفي في اتصال هاتفي مع "أندلس برس"، أنه أولا وقبل كل شيء كان من المفروض من وزارة الصحة أن تتوفر على خلية للإعلام لها معطيات دقيقة تتعاطى بها مع وسائل الإعلام الوطنية والرأي العام، ومع كامل الأسف هذه هي النقطة السوداء التي نلاحظها في تدبير جائحة كورونا، والتدبير المستقبلي بشأن اللقاح المنتظر، خصوصا وأن المغاربة جميعهم في قاعة الانتظار متسائلين: هل سيصل اللقاح إلى المغرب؟. وأضاف أنه ارتباطا بهذه المخاوف، كان هناك حديث عن اللقاح الصيني الذي بشأنه كانت هناك تصريحات بدخوله للمغرب في شهر دجنبر المنصرم أو مع بداية يناير الحالي، وبعده صدور بلاغ من وزارة الصحة يقول باتفاق مع مختبر بريطاني بخصوص لقاح آسترازينيكا، والذي بدوره لم يصل للمغرب، وهو الأمر الذي لم يحصل إلى الآن. وأكد المتحدث "أما عن السبب الحقيقي الذي يمكن توضيحه للرأي العام هو تأخير المغرب في الحصول على الكمية المطلوبة من جرعات اللقاح ضد كورونا"، مردفا أنه "ليس هناك جواب مقنع لدى السلطات الصحية التي ينبغي عليها أن توضح للرأي العام، لكن الظاهر وكما العديد من الدول خاصة فرنسا، تعاني من تعثر الوسيلة العملية لتلقيح المواطنين الفرنسيين نظرا للنقص الحاصل في الجرعات التي تتوصل بها، ونعتقد أن المغرب لا يمكن له أن يحصل على كمية صغيرة من اللقاح ويبدأ عملية اللقاح في انتظار أن يتوصل بما تبقى على دفعات، لأن عملية التلقيح لكي تكون ناجعة، تتطلب التوصل بالكمية المطلوبة في الوقت الكامل أي 65 مليون جرعة مطلوبة ينبغي أن تكون متوفرة لديه لكي يبدأ العملية، أو على الأقل التوصل بحوال 40 مليون جرعة لبدء العملية مع شرط وجود التأكيد على أن ما تبقى من الجرعات الأخرى ستصل في الوقت المحدد، اعتبارا لكون الفترة ما بين الجرعة الأولى والثانية هي 3 أسابيع. إلى ذلك، يشدد علي لطفي على أن هذا المشكل الحاصل في تعتر المغرب في الحصول على العدد الكافي للجرعات لبدء برنامج التطعيم، هو أنه لحد الآن لا المختبر الصيني ولا البريطاني لم يستطيعوا تمكين المغرب من الجرعات الكافية لبدء العملية"، مشيرا أن جميع الدول التي بدأت اليوم عملية التلقيح تتوفر على العدد الكافي من الجرعات بالنسبة للمحطة الأولى ولها يقين مؤكد بالتوصل بالجرعات الأخرى في الوقت المحدد.