بعد إعلان الرئاسة الفرنسية أن رئيس الوزراء، إدوارد فيليب قدم، صباح اليوم الجمعة، استقالة حكومته إلى رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون الذي قبلها، من المرتقب أن يعرف اسم الرئيس الجديد للحكومة خلال الساعات القليلة المقبلة، بحسب ما نقلته الصحافة المحلية عن قصر الإليزيه. وحسب نفس المصادر، في انتظار تعيين الحكومة الجديدة، سيؤمن رئيس الوزراء، الذي لن يتم اعتماده بماتينيون من جديد، "تصريف الشؤون الجارية" بمعية أعضاء السلطة التنفيذية. أما الفريق الحكومي الجديد -تضيف الصحافة المحلية- فلن تعرف تشكيلته حتى يوم الأحد المقبل. ويتعلق الأمر بثالث تعديل حكومي في الولاية الرئاسية من خمس سنوات لإيمانويل ماكرون، منذ وصوله إلى الإليزيه سنة 2017. وتأتي هذه الاستقالة قبيل عامين من الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفي أعقاب النتائج التي حصل عليها الحزب الرئاسي "الجمهورية إلى الأمام"، برسم الجولة الثانية من الانتخابات البلدية، التي اتسمت باختراق حزب الخضر في العديد من المدن الرئيسية. وأثارت وسائل الإعلام الفرنسية احتمال إجراء تعديل حكومي جديد، بعد فوز رئيس الوزراء إدوارد فيليب، بالاستحقاقات البلدية في لوهافر، المدينة التي كان عمدة لها قبل تعيينه في ماتينيون. وفي مقابلة أجراها، ليلة أمس، مع الصحافة الجهوية اليومية، أشاد الرئيس إيمانويل ماكرون برئيس وزرائه، الذي واجه إلى جانبه العديد من الأزمات، بما في ذلك أزمة "السترات الصفراء"، وإضراب النقل ضد مشروع إصلاح المعاشات، والأزمة الصحية والاقتصادية المترتبة عن فيروس كورونا المستجد. وأشاد رئيس الجمهورية الفرنسية "بالعمل الرائع" الذي قام به رئيس الوزراء لمدة ثلاث سنوات، و"علاقة الثقة الفريدة" التي تجمعهما. ودائما حسب الصحافة المحلية، من المرتقب تشكيل الحكومة الجديدة قبل الأربعاء 8 يوليوز الجاري، موعد مجلس الوزراء المقبل، في حين تم إلغاء المجلس الذي كان من المقرر عقده صباح اليوم الجمعة. ويرى المراقبون، أن هذا التعديل يمثل "نقطة تحول" غايتها إعادة إطلاق ولاية الرئيس ماكرون لمدة خمس سنوات. وسيكون على الحكومة الجديدة تنفيذ البرنامج السياسي الجديد مع التركيز في الخلفية على الانتخابات الرئاسية للعام 2022.