أعلنت مؤسسة الثقافة العربية بإسبانيا (FUNCA)، أنها شرعت في مباشرة الإجراءات القضائية لتنصيب نفسها طرفا مدنيا في قضية الشاب الياس الطاهري الذي توفي، في 1 يوليوز 2019، اختناقا على أيدي حراس الأمن بمركز إيواء القاصرين "تييراس دي أوريا" بمنطقة ألميرية الإسبانية. وأكدت المؤسسة في بلاغ لها توصلت "شبكة أندلس الإخبارية" بنسخة منه، أن الضحية قبل وفاته تعرض لمعاملة لا إنسانية، على يد حراس الأمن، وثقتها كاميرات المراقبة، معبرة عن رفضها التام لهذا الفعل الشنيع، و تضامنها المطلق مع عائلة الشاب إلياس الطاهري. وأوضح المصدر ذاته، أن عناصر الأمن في المركز تصرفوا بدافع الكراهية العنصرية الصرفة من خلال خنق الشاب المغربي الأصل والذي لم يبدي أية مقاومة للحراس أثناء اعتقاله، كما هو واضح في تسجيل كاميرات المراقبة. وإعتبر بلاغ المؤسسة أن القضية تتعلق "بجريمة القتل العمد الذي تغذيه الكراهية العنصرية" وليست ب"وفاة عرضية عنيفة " كما قضت محكمة بلدة بورشينا في شهر يناير 2020″، مطالبا محكمة ألمرية تغيير معاييرها وإصدار حكم نموذجي في هذه النازلة. وعبرت مؤسسة الثقافة العربية بإسبانيا عن دعمها الكامل لعائلة إلياس الطاهري، التي طعنت في حكم المحكمة الابتدائية، معلنة تنصيب نفسها طرفا مدنيا في القضية. وأشار ذات المصدر إلى أن حكما مثاليا ضد المتورطين في هذه المأساة سيشكل مساهمة كبيرة في التعايش السلمي في البلاد، مطالبا جميع الفاعلين الاجتماعيين والمنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان في إسبانيا، بالانضمام إلى مبادرة المؤسسة لخلق جبهة مشتركة ضد الكراهية والعنف والتمييز العنصري الذي يهدد المجتمع.