استنفر وزير الصحة، خالد ايت الطالب، مختلف مسؤولي القطاع، خاصة على المستوى الجهوي، لتنزيل الاستراتيجية الوطنية للكشف الخاصة ب "كوفيد 19"، استعدادا لمرحلة رفع الحجر الصحي. وتسعى وزارة ايت الطالب من خلال هذه الاستراتيجية بلوغ حوالي 2 مليون فحص واختبار مع نهاية شهر يوليوز، الذي تفرض الوزارة أن يكون نقطة نهاية للوباء، لكن لبلوغ هذا الهدف، هناك مسار يستلزم النفس الطويل وخططا دقيقة لتطويق انتشار الفيروس. استراتيجية الوزارة، بحسب ما أوردته يومية “المساء”، تقضي بإجراء اختبارات واسطة النطاق بين شهري ماي ولوليوز بهدف تحديد المصابين بسرعة والحد من ظهور البؤر، ولهذه الغاية تضع الاستراتيجية هدف انجاز مليون و915 ألف اختبار، أي بمعدل يوم يصل إلى 21278 اختبارا. وستعتمد الوزارة في هذه الاختبارات، التي يستهدف جزء منها الحالات بدون أعراض أو باعراض خفيفة، على تقنية تفاعل التسلسل التي يستعملها المغرب على نطاق واسع بالنظر إلى دقة نتائجها، غير أنه يمكن اللجوء إلى الكشوفات السريعة بعد المصادقة عليها من طرف لجنة خاصة للمختبرات، على حد تعبير الصحيفة. وتأتي استراتيجية الكشف عن كورونا، التي بعث بها ايت الطالب إلى مختلف مسؤولي الوزارة، أمس الاربعاء، في ظل مجموعة من الحيثيات التي سردها، فمن جهة، يرى الوزير أنه لا يمكن تمدد الحجر الصحي كما هو موجود اليوم إلى ما لا نهاية، مشيرا إلى رفع الحجر يتم التحضير له داخل اللجنة الوطنية للقيادة، بحيث طلب وزير الصحة من مسؤولي القطاع إعداد خطط عمل جهوية يتم تنزيلها بتنسيق مع لجنة القيادة الجهوية والاقليمية.