رعب حقيقي ذلك الذي انتشر بين الأميركيين خلال الأيام الأخيرة بسبب الدبور الأسيوي المتوحش العملاق والذي قد تقتل لسعة منه انسانا في لحظات. والدبور الآسيوي العملاق معروف بعدوانيته ولسعاته الخطرة على الإنسان، وقدرته على تدمير مستعمرة كاملة من نحل العسل. صحيفة لوس أنجلس تايمز، ذكرت أن “ذعر المواطنين أدى إلى قتل الدبابير والنحل دون تمييز ودون داع” إذ إن حملة المطاردة طالت حتى الحشرات المفيدة”. كبير علماء قسم الحشرات في جامعة كاليفورنيا، دوغ يانيغا قال إن قتل النحل سيضر بالدورة الطبيعية للحشرات بل والأرض على وجه العموم. والنحل من الملقحات الرئيسية على كوكب الأرض، حيث يقوم بتلقيح حوالي 75 في المئة من الفواكه والخضروات التي تزرع في الولاياتالمتحدة، وفقًا لوزارة الزراعة الأميركية. وتابع يانيغا قائلا “إن ملايين الحشرات البريئة ستموت نتيجة حملة القتل تلك” مذكرا أن الناس عاشوا في الصين وكوريا واليابان جنبًا إلى جنب مع هذه الدبابير لمئات السنين، ولم يتسبب دبور في قتل الإنسان. وبدأت المخاوف في واشنطن من الدبور الآسيوي العملاق في 2 مايو، بعد أن ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن راعي نحل في كستر، واشنطن، عثر على خلية كاملة من النحل دمرت في نوفمبر 2019، وذكر أنه لاحظ أن النحل الميت كان منزوع الرأس، ثم تم العثور على اثنين من الدبابير الآسيوية العملاقة بالقرب من مكان الحادث. والزنابير الآسيوية العملاقة الموجودة في ولاية واشنطن والتي احتلت عناوين الأخبار هذا الأسبوع، ليست قاتلة للبشر، إلا في حالات نادرة جدا. لكنها تقطع رأس خلايا النحل بأكملها. وأخبر العديد من خبراء الحشرات وكالة أسوشيتد برس أن الهوس بهذه الدبابير سببه ما يسمونه “الدعاية”، وأن ذلك يذكرهم بالذعر العام الذي أصاب الأميركيين في سبعينيات القرن الماضي عندما بدأ نحل العسل الإفريقي ، الملقب ب “النحل القاتل” ، بالتحرك شمالًا من أميركا الجنوبية، والجنوب الغربي.