إرتفع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد (Covid 19) في إقليمتازة، إلى 45 حالة إصابة مؤكدة، بعد تسجيل إصابتين جديدتين صباح اليوم الأربعاء. وحسب مصادر طبية من تازة، فإن الحالتين الجديدتين تم تسجيلهما لدى شخصين ينحدران من منطقة باب مرزوقة، 19 كلم غرب مدينة تازة. وكشفت مصادر محلية أن المصابين ينحدران من دوار "الحامات" بباب مرزوقة، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن تكون العدوى قد إنتقلت إليهما من أحد الأشخاص القادمين من دوار القبة بغياثة الغربية بوادي أمليل. ويذكر أن أول حالة إصابة بفيروس كورونا سجلت بتازة كانت يوم 27 مارس الماضي عند مهاجر يبلغ من العمر 66 عاما وقد شفي تماما من الوباء، وبعد يومين سجلت حالة أخرى تحمل "الفيروس" عند سيدة تنحدر من دوار القبة بغياتة الغربية التابع لتراب وادي أمليل وتبلغ من العمر 70 عاما. وبسبب الاختلاط ارتفع العدد بالإقليم إلى 43 حالة، لكنه وبعد أن كان "فيروس كورونا" المستجد منحصرا بمنطقتين، الأولى بمدينة تازة والثانية بوادي أمليل، 32 كلم غرب مدينة تازة، تفاجئ الجميع بظهور الوباء بمنطقة باب مرزوقة غير بعيد عن مدينة تازة ليرفع الحصيلة إلى 45 حالة في انتظار تتبع الأشخاص المخالطين لهم وحصر الوباء من طرف الجهات المختصة. وكانت وزارة الصجة قد أعلنت صباح اليوم عن إرتفاع عدد المصابين بكورونا في المغرب إلى 4289 حالة، بعد تسجيل 37 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد، خلال ال18 ساعة الماضية. المصدر ذاته شدد على أن عدد الحالات المستبعدة، بعد تحاليل مختبرية سلبية، قد بلغ 27787 حالة منذ بداية انتشار الفيروس بالبلاد. تحيين المعطيات، بين الرابعة من بعد زوال أمس الثلاثاء والعاشرة من صباح اليوم الأربعاء، أكد تسجيل حالتَي وفاة جديدتين بسبب الفيروس ليبلغ إجمالي الوفيات 167 حالة. وتبعا للمصدر نفسه فقد تم تسجيل 112 حالة شفاء جديدة خلال الفترة الزمنية نفسها، وبذلك ارتفع مجموع الحالات التي نجحت في التعافي إلى 890 حالة. وكان مدير الأوبئة بوزارة الصحة محمد اليوبي، قد كشف خلال التصريح الصحافي اليومي الأحد 5 أبريل 2020، أسباب ارتفاع الحصيلة اليومية المتعلقة بالوضعية الوبائية لمرض "كوفيد 19" بالمغرب. وقال المتحدث، إنه "من خلال المؤشرات والبيانات الصادرة عن وزارة الصحة فإن ارتفاع الحالات المؤكدة خلال الأيام الماضية يعود أساسا إلى ظهور بؤر وبائية تهم الوسط العائلي داخل مجموعة من مدن المملكة". وأضاف مدير الأوبئة بوزارة الصحة أن "هناك أشخاصا يغادرون البيوت قد يكونون هم سبب انتشار الفيروس داخل بيوتهم، أو أشخاص كان لديهم الفيروس في فترة حضانة أثناء دخول إجراءات العزل الطبي حيز التنفيذ بالمملكة". و أوضح اليوبي أن هناك عامل آخر يتجلى في بداية الكشف المخبري على المخالطين، وإجراءات التتبع الطبي عليهم، والذين يصل عددهم اليوم إلى 7 آلاف مخالط، ضمنهم 192 حالة تبينت إصابتها بفيروس كورونا المستجد. هذا وتهيب السلطات المغربية بجميع المواطنين باحترام الحجر الصحي والإجراءات الوقائية التي اتخذها السلطات الصحية في إطار حالة الطوارئ الصحية. وتوجه وزارة الصحة العمومية نداء إلى المواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.