أعلن الاتحاد الأوروبي، امس الأربعاء، عن إطلاق برنامج رصدت له 20 مليار يورو لدعم البلدان الشريكة في حربها ضد وباء فيروس كورونا المستجد، ومساعدتها على مواجهة التداعيات المترتبة عن هذه الجائحة. وأوضح بلاغ صادر عن المصلحة الأوروبية للعمل الخارجي أن وزراء التنمية الأوروبية أضافوا مساهمات وطنية إلى مبلغ 15,6 مليارا التي كانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قد أعلنت عنها سلفا. وأضاف المصدر ذاته أن هذا البرنامج، الذي أطلقت عليه تسمية "تيم يوروب"، سيساعد البلدان الأكثر هشاشة في إفريقيا، إلى جانب الدول الشريكة في منطقة البلقان الغربية، والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفي بعض مناطق آسيا والمحيط الهادئ، وأمريكا اللاتينية والكرايبي. وسيركز البرنامج، بالخصوص، على الأطفال، والنساء، والأشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا المهاجرين، واللاجئين، والأشخاص المرحلين والمجتمعات المضيفة لهم. وهكذا، يهدف دعم الاتحاد الأوروبي إلى الاستجابة للأزمة الصحية الراهنة والاحتياجات الإنسانية الناتجة عنها. وسيشمل ذلك دعم خطط الاستجابة لمنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، وتقديم المساعدة الإنسانية بالبلدان المتضررة. كما أنها ستمكن من تعزيز أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي، والتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية الفورية للوباء، بما في ذلك دعم القطاع الخاص، مع التركيز على المقاولات الصغرى والمتوسطة، والإصلاحات الحكومية الرامية إلى الحد من الفقر.