سجلت إسبانيا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية 683 حالة وفاة جديدة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع مجموع الوفيات إلى 15238 حالة وفاة و 152446 إصابة مؤكدة بفيروس كوفيد19، إلى حدود منتصف نهار اليوم الخميس 9 أبريل 2020، حسب معطيات وزارة الصحة. وتنفست إسبانيا الصعداء اليوم بعد الانخفاض الطفيف في حالات الوفيات بعد أن شكل الارتفاع في حالات الوفيات خلال اليومين الماضيين صدمة تلت الأمل الذي بعثه في نفوس الإسبان الانخفاظ الذي سجل يوم الاثنين ب637 وفاة وهو التراجع لليوم الرابع على التوالي وفي أدنى حصيلة منذ 13 يوماً. وإلى حدود منتصف اليوم الخميس خرج أكثر من 52165 مريض من المستشفى، ما يمثّل قرابة 34% من الإصابات المؤكدة. وخلال الفترة التي تصفها الحكومة بأنها "مرحلة خفض التصعيد"، تعتزم إجراء فحوص بشكل منهجي للسكان للكشف عن حاملي الفيروس وعزلهم. وتنوي أيضاً فرض وضع الكمامات الواقية على الجميع، عندما سيُسمح للسكان بالنزول إلى الشارع. وباغت الوباء إسبانيا التي واجهت نقصاً حاداً في معدات الوقاية وفحوص الكشف عن الفيروس. وباتت أربع شركات إسبانية تنتج حالياً "245 ألف فحص أسبوعياً"، بحسب وزيرة الخارجية أرانتشا غونزاليس لايا. وأكدت الوزيرة في مقابلة تلفزيونية "في الأسابيع المقبلة سنزيد بثلاثة أضعاف قدرة شركاتنا على إمداد السوق". بالنسبة إلى الأقنعة الواقية، قالت "سيترتب علينا على الأرجح أن نعتاد استخدامها في المستقبل كإجراء وقائي، على الأقل حتى إيجاد لقاح" ضد فيروس كورونا المستجدّ، مشيرة إلى مثال المجتمعات الآسيوية التي تمكنت من تخطي أوبئة أخرى. وزيرة الخارجية أرانكا غونزاليس قولها "نحن نعد أنفسنا لتخفيف الإجراءات لذلك فمن الضروري ان نعرف الأشخاص المصابين من أجل أن نتمكن من تحفيف إجراءات العزل بشكل تدريجي". وتحتل إسبانيا المركز الثاني في عدد الوفيات في العالم بعد إيطاليا، لكن العدد الذي سجل الإثنين هو الأقل منذ 24 فبراير.