أعلنت السلطات المغربية مساء اليوم الاثنين أن وضع الكمامات الواقية ضد فيروس كورونا المستجد، أصبح إجباريا بالنسبة لكل المواطنين المرخص لهم الخروج من منازلهم في الحالات الاستثنائية، وذلك ابتداء من يوم غد الثلاثاء 7 أبريل 2020. وأوضح بلاغ مشترك لوزارات الداخلية، والصحة، والاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، والصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، أن هذا القرار يأتي “في إطار المجهودات المبذولة للحد من انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وتبعا للتعليمات السامية التي أعطاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الكمامات الواقية لعموم المواطنين بسعر مناسب، وبناء على المادة الثالثة للمرسوم بقانون رقم 2.20.292”. وأضاف البلاغ أنه “لتوفير هذه الكمامات بالكميات الكافية، وفي إطار أجرأة التعليمات المولوية السامية، عبأت السلطات مجموعة من المصنعين الوطنيين من أجل إنتاج كمامات واقية للسوق الوطني”، مشيرا إلى أنه “تم تحديد سعر مناسب للبيع للعموم في 80 سنتيما للوحدة بدعم من الصندوق الخاص الذي أنشئ من أجل تدبير جائحة (كوفيد 19)”. وأكد المصدر ذاته أنه تم في هذا الصدد، اتخاد جميع الإجراءات اللازمة لضمان تسويق “الكمامات الواقية” بجميع نقط القرب التجارية. وخلص البلاغ إلى أن “وضع الكمامة واجب وإجباري، وكل مخالف لذلك يتعرض للعقوبات المنصوص عليها في المادة الرابعة من المرسوم بقانون رقم 2.20.292″، والتي تنص على عقوبة “الحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر وبغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين، وذلك دون الإخلال بالعقوبة الجنائية الأشد”. هذا وعبأت السلطات مجموعة من المصنعين الوطنيين من أجل إنتاج كمامات واقية للسوق الوطني، كما تم تحديد سعر البيع للعموم في 80 سنتيما للوحدة بدعم من “صندوق كورونا”. هذا وأكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في وقت سابق أن المغرب دخل منعطفا حاسما بخصوص الوضعية الوبائية لفيروس كورونا في البلاد. وقال العثماني في كلمته له خلال اجتماع المجلس الحكومي: “نحن أمام أكثر من مائة إصابة يوميا بهذا الوباء، وأكثر من ألف ومائة حالة كإجمالي الإصابات و71 وفاة.. نجدد بهذه المناسبة الترحم عليهم والدعاء لأهلهم بالصبر والسلوان”. واعتبر أن البلاد دخلت “منعطفا حاسما، رغم أن تطور الحالات مازال متوسطا وأننا مازلنا في المرحلة الثانية. وهناك جهود لاحتواء الوباء والحد من انتشاره، إذ برهن الشعب المغربي عن تعبئة كبيرة وأظهر معدنه الأصيل في التضامن والتعبئة والانخراط وفي الالتزام”.