أعلنت وزارة الصحة مساء اليوم السبت 21 مارس 2020 ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في المغرب، إلى إصابة 96 مؤكدة. وإلى حدود مساء الجمعة كانت الإصابات المؤكدة بالفيروس 86 حالة، ما يعني أن 10 حالات جديدة تم تأكيد إصابتها بالمرض. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن هذه الحالات موزعة على جهات المملكة على الشكل التالي: جهة فاسمكناس 21، جهة الدارالبيضاءسطات 22، جهة الرباطالقنيطرة 22، جهة طنجةتطوانالحسيمة 7، جهة مراكش آسفي10، الجهة الشرقية 4، جهة كلميم واد نون 1، جهة سوس ماسة 6، بين ملال خنيفرة 2، جهة درعة تافيلالت 1، منها ثلاث حالات وفاة. وتخبر وزارة الصحة، أن الفرنسية من الأصول السنغالية تم تأكيد شفاؤها وخلوها من كوفيد-19 عبر التحاليل المخبرية وستغادر المستشفى اليوم السبت ليصبح عدد الحالات التي شفيت ثلاثة، كما أثبتت التحاليل التي سبق وأجريت لمواطن مصاب بمرض عضال وافته المنية إصابته بفيروس كورونا المستجد. هذا وتهيب وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والالتزام بحالة الطوارئ الصحية 24 ساعة على 24 ساعة والتي أعلنتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية. من جهة أخرى وفي خطوة جد ذكية وبعيدا عن الحسابات الدبلوماسية الضيقة ذكرت مصادر صينية رسمية اليوم السبت 21 مارس 2020، أن المغرب لجأ إلى الصين لطلب مساعدتها لمكافحة انتشار وباء كورونا قبل فوات الأوان. المغرب قرر اللجوء إلى الصين بعدما تيقن بأن حلفاءه من الدول الغربية، وعلى رأسها فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، لن يستطعوا تقديم أية مساعدة للمملكة بسبب الكارثة الصحية التي لحقت بهذه الدول نفسها. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الصينية "شينهوا" فقد أجرى وزير الخارجية الصيني، أن وانغ يي، اتصالاً هاتفياً مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي ناصر بوريطة، ب"شأن مرض فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)". وأفادت الوكالة الصينية أن بوريطة "وجّه الشكر إلى الجانب الصيني على تعاطفه وتضامنه مع الشعب المغربي، وأشاد بدعم الصين للمغرب"، مضيفة أن المسؤول المغربي قال إن "الصين وضعت معايير أساسية للمجتمع الدولي فيما يتعلق بمكافحة المرض". وذكر بوريطة، حسب المصدر نفسه، أن "المغرب حريصٌ على التعلم من الخبرة الصينية في الوقاية والسيطرة، والمضي قُدماً تجاه تعزيز التبادلات والتعاون مع الخبراء الطبيين الصينيين". وأشارت الوكالة إلى أنه "على الرغم من أن الصين لا تزال في حاجة إلى كمية كبيرة من الإمدادات الطبية للوقاية من المرض فإنها ستفعل أقصى ما في وُسعها لمساعدة الدول المعنية في شراء المنتجات من الصين وتوفير ممرات خضراء للتخليص الجمركي والنقل".