أفادت المديرية العامة للأمن الوطني اليوم الخميس 19 مارس 2020 توقيف اليوتوبرز المعروفة ب “مي نعيمة”، على خلفية نشرها فيديو تنفي فيه انتشار وباء “كورونا”، كما تم اعتقال عدة أشخاص لنشرهم أخبار زائفة حول انتشار هذا الوباء في المغرب. كما أعلنت المديرية العامة، في بلاغ لها، أنه تم إيداع شخصين رهن الحراسة النظرية بمدينتي برشيد والقنيطرة، وفتح أبحاث قضائية مع ثلاثة أشخاص آخرين بكل من الصويرة وكلميمة، للاشتباه في تورطهم في نشر محتويات زائفة حول الوباء سالف الذكر. وأضافت المديرية، في ذات البلاغ، أن “عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت من توقيف امرأة بمدينة فاس، تبلغ من العمر 48 سنة، للاشتباه في تورطها في نشر محتويات زائفة بواسطة الأنظمة المعلوماتية، والامتناع عن تنفيذ أشغال أمرت بها السلطة العامة”. كما “تم الاحتفاظ بالمشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية، على خلفية البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في الدارالبيضاء، لتحديد ظروف وملابسات هذه القضية، والكشف عن أسباب وخلفيات نشر هذه المحتويات الرقمية التي تمس بالأمن الصحي للمواطنين وبالنظام العام”. وكانت صاحبة قناة على موقع “يوتيوب” تدعى “مي نعيمة” قد نشرت شريط فيديو، على منصات التواصل الاجتماعي، تنفي فيه وجود وباء كورونا المستجد، وتحرض فيه على عدم تنفيذ توصيات الوقاية والقرارات الاحترازية التي أمرت بها السلطة العامة لتفادي انتشار العدوى؛ وهي “التصريحات الزائفة التي شكلت موضوع شكايات إلكترونية؛ تقدم بها عدد من المواطنين أمام النيابة العامة المختصة وأمام مصالح الشرطة القضائية”، وفق الأمنيين. هذا وكشفت وزارة الصحة، صباح اليوم الخميس 19 مارس 2020، أن عدد الإصابات المؤكدة ب"فيروس كورونا" قد وصلت إلى 58 في المملكة، وذلك بعد رصد 4 إصابات جديدة بين ليلة الأربعتء وصباح الخميس. وكانت الوزارة قد كشفت، مساء أمس الأربعاء، أن عدد هذه الإصابات محدد في 54 حالة مؤكدة عبر جهات المملكة، بعد رصد 5 حالات خلال نهار أمس. وزيادة على الحالات ال58؛ أعلنت وزارة الصحة أن 271 حالة مشتبه في إصابتها قد أخضعت للفحوصات المختبرية الضرورية قبل أن تأتي النتائج سلبيّة. جدير بالذكر أن السلطات المغربية كانت قد دعت عموم المغاربة، والمقيمين فوق التراب الوطني، إلى تقليص تحركاتهم إلى أدنى حد والبقاء في المساكن. كما حرصت وزارة الصحة، من جهتها، على معاودة تذكير العموم بضرورة الاستجابة للتعليمات الاحترازية المعلن عنها سلفا، خاصة معايير النظافة اللازمة لتجنب "كورونا".