في غمرة احتفالات الشعب المغربي بالذكرى التاسعة عشرة لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين, و في جو بهيج, نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بخيرونا حفل استقبال بالمناسبة السعيدة, و ذلك مساء يوم الاثنين 30 يوليوز 2018 بإحدى المطاعم الشهيرة بمدينة خيرونا، بحضور حوالي 200 شخص من أفراد الجالية المغربية والسلطات المحلية والجهوية والوطنية ورجال الأعمال والإعلام و فعاليات المجتمع المدني المحلي. و تميز الحفل بحضور وازن لعدد من الشخصيات الهامة تم استقبالهم بالتمر و الحليب على العادة المغربية, من بينها, جوردي فينيس, عمدة بلدية صالت, ممثل خاص عن رئيس حكومة كاتالونيا, القنصل الفخري لبريطانيا, قنصل إسبانيا بأندورا, نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة بخيرونا, رؤساء الشرطة المحلية والجهوية والحرس المدني, مدراء المصالح الاجتماعية بالإقليم, و كذا جل رؤساء الجمعيات المغربية بالإقليم.
هذا و شكّل الحفل مناسبة للجالية المغربية المقيمة بإسبانيا لتجديد الصلة مع بلدهم الأم ولتأكيد تشبثهم المتين بالعرش العلوي المجيد, كما كانت فرصة للالتقاء بين كافة مكونات الجالية المغربية القاطنة بالمنطقة في جو تسوده الروح الوطنية العالية، و الإحساس بالفخر لما عرفه المغرب من تقدم كبير تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. من جهته, ألقى القنصل العام للمملكة, السيد المصطفى اليملي, كلمة شدد فيها على قيمة ومغزى احتفال المغاربة بعيد العرش المجيد، معددا الإصلاحات الكبرى التي يعرفها المغرب تحث القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لبناء مجتمع مغربي حداثي ومعتدل ركيزته الأساسية الشباب والمرأة، مع التنويه بالدور المحوري الذي تضطلع به بلادنا للحفاظ على السلم والأمن بالمنطقة.
كما تم تأثيث الفضاء الجميل بمنتوجات من الصناعة التقليدية المغربية المتميزة, إلى جانب تحضير جلسة مغربية متميزة حيث قامت سيدة متخصصة بنقش الحناء للحاضرات، في ظل إقبال كبير من السيدات, و كذا إقامة جلسة شاي تقليدية حيث قام شخص يرتدي لباس مغربي تقليدي بإعداد الشاي وتقديمه للضيوف, فيما تم تنظيم عرض أزياء العروس أثناء العشاء لمختلف مناطق المغرب مما أفضى على الجو رونقا مغربيا بهيجا يعكس تنوع وغنى الموروث الثقافي المغربي على إيقاع موسيقى مغربية.
كما انتهز هذه المناسبة لتقديم كتاب “المغرب في الذاكرة” الذي أنجزه المصور الاسباني, خافيير فرونطون, كما تم توزيع نسخ من الكتاب على المدعوين، فضلا عن لوحات مستوحات منه لعرضها في بهو المطعم.
و اختتم الحفل البهيج بإقامة مأذبة عشاء على شرف الحاضرين وزعت خلالها أطباق من الطبخ المغربي الأصيل.