قالت جامعة الدول العربية، الأحد، إن قرارات الإدارة الأمريكية المتلاحقة بشأن القضية الفلسطينية، تشكل منعطفا خطيرا لتصفيتها. جاء ذلك في كلمة للأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية سعيد أبوعلي في افتتاح مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين بالدول العربية المضيفة، المنعقد في القاهرة. واعتبر أن انحياز الإدارة الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي، أعطاها الضوء الأخضر لتنفيذ مخططاتها التى تستهدف القدس عزلا واستيطانا وتهويدا مع تصعيد أنشطتها الاستيطانية والتى كان آخرها ما يجري في “الخان الأحمر والذي يمثل نموذجا لأبشع صور التهجير والاقتلاع والتشريد لأبناء الشعب الفلسطيني. وأكد ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال الاسرائيلي، داعيا إلى توفير الدعم اللازم لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” لسد العجز في ميزانيتها والذي بات يهدد بوقف عملياتها لدعم اللاجئين الفلسطينيين كما يهدد الموسم الدراسي المرتقب في غزة. ولفت إلى خطورة الاستهداف الامريكي لل “أونروا” التي قال إنها “تمثل عنوانا للالتزام الدولي تجاه قضية مهمة تمس حياة 5.5 مليون لاجئ فلسطيني وذلك بتعليقها جزءا كبيرا من مساهماتها في ميزانية الوكالة”. من جانبه شدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي في كلمته، ضرورة استمرار عمل ال “أونروا” في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وفق التفويض الممنوح لها بموجب القرار (302) الصادر عن الأممالمتحدة. وقال أبو هولي، إن قطاع غزة المحاصر منذ 11 عاما يعاني اجراءات وقيودا على حركة البضائع والسكان تركت آثارا كارثية على أوضاعه الاقتصادية والإنسانية، موضحا أن الحصار المستمر والعدوان المتكرر أديا إلى انهيار البنية التحتية والخدمات العامة وخنق اقتصاده وارتفاع معدلات البطالة خاصة بين الشباب والخريجين مما يضعهم تحت خط الفقر. وأشار إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي والأشقاء العرب مسؤولياتهم تجاه ال “أونروا”، داعيا دول العالم إلى سرعة تقديم الأموال اللازمة لتغطية العجز حتى تتمكن من مواصلة تقديم خدماتها لأبناء الشعب الفلسطيني اللاجئين في مختلف أماكن وجودهم. ويشارك في المؤتمر الذي يستمر خمسة أيام، إضافة إلى الجامعة العربية، الأردن، مصر، لبنان، سورية، فلسطين، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الالسكو”، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الايسيكو”، ومنظمة المؤتمر الإسلامي. ويناقش المؤتمر في دورته ال 100 التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية وفي مقدمتها الانتهاكات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وقضية القدس بخاصة بعد القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية اليها. ومن المقرر رفع توصيات المؤتمر إلى مجلس الجامعة العربية في دورته المقبلة على مستوى وزراء الخارجية العرب في شتنبر المقبل.