قال وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة الخميس ان المغرب”يرفض” فكرة إقامة مراكز استقبال بعيدا عن الاتحاد الاأوروبي الذي يحاول الاستعانة بمصادر أخرى لإدارة تدفق المهاجرين خارج حدوده. واضاف بعد اجتماع في الرباط مع نظيره الاسباني جوزيب بوريل ان “المغرب يرفض وقد رفض دائما هذا النوع من الأساليب لإدارة قضية تدفق الهجرة” منددا ب”حلول سهلة” و”آليات تأتي بنتائج عكسية”. والمغرب وتونس والبانيا من البلدان المذكورة كموقع محتمل لمراكز استقبال المهاجرين او “منصات وصول خارج أوروبا” ستناقشها القمة الأوروبية حول الهجرة الخميس في بروكسل. وتشكل اسبانيا، كايطاليا واليونان احدى البوابات الثلاث للمهاجرين الى اوروبا. وفي حين انخفض عدد المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط الى النصف منذ مطلع 2018 مقارنة بالفترة نفسها مع 2017 ، فقد تضاعف ثلاث مرات بالنسبة لاسبانيا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وبين الاول منيناير و 20 يونيو، وصل 15155 مهاجرا بحرا الى اسبانيا عبر ما يسمى الطريق “الغربي”، توفي 292 منهم اثناء محاولتهم الوصول إلى الساحل الإسباني، من أصل 960 حالة وفاة في البحر المتوسط، وفقا للمصدر ذاته. وتدعو اسبانيا الى مزيد من التعاون مع المغرب بشأن الهجرة بعد توقيع اتفاقية بين الاتحاد الاوروبي والمغرب في ديسمبر تنص على ميزانية قدرها 390 مليون درهم (35 مليون يورو) طوال أربع سنوات. من جهته، قال بوريل الخميس “أنظر الى الالتزامات الاوروبية تجاه المغرب باهتمام شديد”، مشيرا خصوصا الى تطوير اتفاقات حول صيد الاسماك والزراعة، وهي قضايا تعثرت في الاشهر الاخيرة بسب مسألة الصحراء الغربية. ومن المقرر عقد اجتماع الخميس في الرباط بين وزيري الداخلية الاسباني والمغربي حول قضايا الهجرة ومكافحة الارهاب.