الغت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون رحلتها التي كانت مقررة هذا الاسبوع الى المغرب وتونس والامارات العربية المتحدة بسبب اصابتها ب"فيروس في معدتها"، حسب ما اعلن كبير مستشاريها في وزارة الخارجية مساء الاثنين. وقال مستشارها والمتحدث باسمها فيليب راينس في رسالة الكترونية ان وزيرة الخارجية لن تتوجه كما كان مقررا الاربعاء الى مراكش للمشاركة في الاجتماع الدولي ل"اصدقاء الشعب السوري" ولا الى تونس في اليوم التالي ولا الى ابو ظبي الجمعة. واضاف "بما انها ما زالت تعاني من الالم، سوف نبقى هنا هذا الاسبوع بدل التوجه الى شمال افريقيا والشرق الاوسط كما كان مقررا" بدون ان يحدد الموعد الذي ستتمكن فيه كلينتون من استئناف نشاطها المهني. وكان مستشارها اعلن مساء الاحد ان وزيرة الخارجية الاميركية مصابة بفيروس في المعدة ما ارغمها في بادئ الامر على ارجاء مغادرتها الى المغرب من الاثنين الى الثلاثاء. واوضح ان مساعد وزيرة الخارجية وليام بيرنز سوف ينوب عنها في اجتماع "اصدقاء الشعب السوري" في مراكش. ومن المقرر ان ينطلق الاربعاء الاجتماع الدولي الرابع لمجموعة "اصدقاء الشعب السوري" الذي سيقرر زيادة المساعدة لائتلاف المعارضة السورية، بعد ان توحدت أغلب فصائله منذ 11 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في ائتلاف وطني. وتضم مجموعة اصدقاء الشعب السوري اكثر من مئة دولة عربية وغربية ومنظمات دولية وكذلك ممثلين عن المعارضة السورية. وسيكون اجتماع مراكش الرابع على المستوى الوزاري، والاول منذ اجتماع باريس في تموز/يوليو. وفي المغرب كان من المرتقب ان تلتقي كلينتون العاهل المغربي الملك محمد السادس لبحث ملفات ثنائية واقليمية. وكان من المقرر ايضا ان تزور تونس في 13 كانون الاول/ديسمبر حيث تشهد البلاد اضطرابات اجتماعية وخلافات سياسية. وقد تم اطلاق دعوة لاضراب عام في تونس في 13 الجاري. وكان من المفترض ان تختتم وزيرة الخارجية جولتها باجتماع يعقد في 14 كانون الاول/ديسمبر في ابوظبي للمنتدى العالمي لمكافحة الارهاب، المجموعة التي تاسست في ايلول/سبتمبر 2011. وقد عادت كلينتون (65 عاما) لتوها مساء الجمعة من جولة استغرقت اسبوعا في اوروبا. كما زارت استراليا وجنوب شرق آسيا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر والبلقان قبل ذلك بثلاثة اسابيع. وعادة تسافر مرتين في الشهر لعدة ايام الى مناطق مختلفة من العالم. وكلينتون قامت باكبر عدد من الرحلات والزيارات الى الخارج لوزير خارجية اميركي، ومن المفترض ان تغادر منصبها في كانون الثاني/يناير بعد اربع سنوات على رأس الدبلوماسية الاميركية. ونظرا لشعبيتها الكبرى دوليا وفي الولاياتالمتحدة تتكهن الصحافة الاميركية بانها ستترشح للانتخابات الرئاسية في 2016 لكن زوجها الرئيس الاسبق بيل كلينتون يؤكد انها "ستعتزل السياسة" وستنصرف الى حياتها الخاصة.