في افتتاحيتها لعدد اليوم، اعتبرت صحيفة إلموندو أن مدريد تتعرض "لحصار" عنيف من قبل عملاقي المغرب العربي، المغرب والجزائر، بسبب تضارب مواقفهما في قضية الصحراء. وفي هذا السياق، تعتبر الصحيفة أن الرباط تسعى منذ عدة أشهر على الضغط على إسبانيا من أجل تليين مواقفها ودعم مخطط الحكم الذاتي الذي تعتبره الحل للنزاع، وهو ما ستدافع عنه الدبلوماسية المغربية في نيويورك الأسبوع المقبل. وفي هذا السياق، تضيف الصحيفة، وجب تأويل أزمة المعابر في الصيف على الحدود مع مليلية، وكذا رسالة الاحتجاج "غير المسبوقة" للوزير الأول المغربي احتجاجا على زيارة راخوي للمدينة يوم أمس. أما الجزائر، فهي تسعى إلى الضغط بالاتجاه المعاكس، عن طريق عرقلة التوصل إلى اتفاق مع الشركات الإسبانية التي تستورد الغاز الطبيعي من البلد المغاربي. وفي هذا الصدد، حسب الصحيفة، تندرج زيارة الرجل الثاني في الدبلوماسية الإسبانية، ويبدو أن الهدف الرئيسي لهجوم الافتتاحية يتركز في هذه الأخيرة، فقد وصفها بالظهور بموقف "الضعف" أمام هذا التطاحن الإقليمي، كما يؤاخذ على هذه الحكومة دفعها الفدية في قضية الرهائن الإسبان في مالي. هذا وقد أفردت الصحيفة مقالين موسعين للموضوع إضافة إلى الافتتاحية.