تتوالى ردود الفعل السياسية إزاء حملة المقاطعة الشعبية لمنتوجات 3 علامات تجارية في المغرب، إذ بعد تصريحات الأمين العام لحزب “الإستقلال” التي أعلن فيها دعمه لحملات المقاطعة، خرجت شبيبة حزب “الإتحاد الإشتراكي”، أمس الجمعة، تؤكد “دعمها اللامشروط لنضالات ومطالب الجماهير الشعبية”، وتنبه إلى “ضرورة نقاش المشاكل التي يواجهها المغرب والتي أدت إلى تبلور حركات احتجاجية شعبية من خلال أساليب نضالية مختلفة”، إشارة إلى حملة مقاطعة. وطالبت شبيبة لشكر، أكبر الحلفاء الحزبيين لحزب أخنوش المستهدف من حملات المقاطعة، ب”ضرورة توفير نقاش يتأسس على مقاربة شمولية، تتجاوز نقاش تمظهرات هذه المشاكل إلى نقاش أسبابها ومسبباتها”، وهي المقاربة التي قالت انها “يجب أن تكون خلفيتها الوحيدة، التفكير في نماذج وآليات جديدة لتوزيع الثروة وتحقيق التنمية، بشكل عادل بين الجهات”. وأفادت شبيبة الحزب المشارك في الحكومة، ان “الواقع لم يعد يستحمل اليوم الحديث عن جهات غنية وأخرى فقيرة، بقدر ما يتطلب الحديث عن جهات بمشاريع، وأخرى من دون مشاريع قادرة على تحقيق التنمية فيها، وهو المدخل السليم والوحيد لأي نقاش موضوعي، يكون الهدف منه هو بناء دولة قوية، قادرة على الاستجابة إلى الحاجات الشعبية”، بحسبها. وأكد بلاغ المكتب الوطني للشبيبة الإشتراكية، “دعمه وانخراطه اللامشروط في دعم نضالات ومطالب الجماهير الشعبية”، كما نبه إلى خطورة مجموعة من الدعوات، التي “ترتدي لباس الأساليب النضالية، المنخرطة في الدفاع عن المصالح العامة، في حين أنها لا تعدو أن تكون إلا نزعات سياساوية رجعية”، تورد في مضمون بيانها.